قال المراقبون الدوليون للانتخابات الرئاسية النيجيرية إن عملية الاقتراع التى شارك فيها عشرات الملايين من الناخبين يوم السبت جرت دون وقوع انتهاكات تذكر. ويقول المراقبون إن الانتخابات قد تكون الاكثر نزاهة منذ عقود من الزمان حيث ان الانتخابات السابقة شابها العنف و الخروقات. و من المتوقع ان يكون الجنرال السابق في الجيش محمدو بخاري هو المنافس الرئيسي للرئيس جودلاك جوناثان. وبموجب القانون بدأ فرز الأصوات بعد أن أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها، ومن المتوقع ان تعلن النتائج بعد عدة ايام. وترددت انباء عن وقوع حوادث عنف متفرقة حيث قتلت امرأة في مدينة غاوس، وانفجرت قنبلتان في مدينة مايدوغوري شمالي البلاد. وقالت مراسلة بي بي سي في نيجيريا كارولين دافيلد إن البلاد شهدت يوما تاريخيا مثل فرصة لإثبات أن إحدى أكبر دول القارة السمراء يمكنها إجراء انتخابات ذات مصداقية. وأوضحت مراسلتنا أن الانتخابات جرت عامة بشكل سلمي وهادئ رغم بعض القلاقل في مناطق متفرقة، وأضافت ان المراقبين يرون ان البلاد قد تخطو خطوة تاريخية نحو الديمقراطية. انتخابات نزيهة وكان الرئيس جوناثان قد وعد بإجراء انتخابات نزيهة. وقال عقب الإدلاء بصوته في مدينة بايلسا بمنطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط إن البلاد تشهد فجرا جديدا في عملية التغيير السياسي مؤكدا أن نيجريا تعيش حاليا ديمقراطية حقيقية. وقد اكد الرئيس ثقته في الفوز، موضحا أيضا أنه سيقبل النتائج و يغادر السلطة إذا لم يفز. وجوناثان الذي كان نائبا للرئيس واصبح رئيسا في مايو/آيار 2010 بعد وفاة سلفه يار أدوا (2007-2010) ينتمي الى حزب الشعب الديمقراطي. وفاز حزبه في كل الانتخابات الرئاسية التي جرت منذ عودة الحكم المدني في 1999 بينما فشلت المعارضة هذا الاسبوع في تشكيل تحالف يمكن ان يواجهه. الا انه قد يواجه خصما قويا هو محمد بخاري (69 عاما) الذي رشح نفسه للرئاسة للمرة الثالثة منذ 1999. ويمكن لبخاري المسلم المتحدر من الشمال، الاعتماد على دعم هذه المنطقة في مواجهة جوناثان المسيحي القادم من دلتا النيجر الجنوب النفطي في اول بلد افريقي منتج للنفط. ويعد نوهو ريبادو الذي قاد وكالة مكافحة الفساد في نيجيريا وابراهيم شيكارو الحاكم المنتهية ولايته لولاية كانو في الشمال مرشحين مهمين في هذا الاقتراع. وتشهد نيجيريا سلسلة من الانتخابات الرئاسية. ففي 26 نيسان/ابريل ستجري انتخابات لاختيار حكام ولايات الاتحاد الذي يضم 150 مليون نسمة ومجالس الولايات. وشهدت الانتخابات التي جرت في 2007 شهدت عمليات تزوير برأي عدد كبير من المراقبين، وبذلت جهود لتجري الامور بشكل مختلف هذه السنة خصوصا بفضل عمل لجنة انتخابية جديدة يقودها بروفسور يحظى باحترام.