قام وفد من شباب الثورة المصرية بزيارة لمدينة بريشتينا عاصمة جمهورية كوسوفا تلبية لدعوة وزير خارجيتها أنور خوجة، التى وجهها لهم خلال زيارته الأخيرة لمصر. صرح بذلك الدكتور بكر اسماعيل الكوسوفي ممثل كوسوفا بالقاهرة، فى بيان صادر عنه الاربعاء، أشار خلاله إلى أن هذه الزيارات تأتى فى المساعي الرامية لاعتراف الحكومة المصرية بدولة كوسوفا وتنشيط العلاقات بين الجانبين. وأضاف أن العلاقات بين الشعبين تاريخية وتمتد جذورها عمق التاريخ حيث الدين المشترك والنضال من أجل الحرية لكلا الشعبين، كما أن 95% من سكان كوسوفا مسلمون، مشيرا إلى أن شعب كوسوفا يشارك الشعب المصري نفس طموحاته فى 25 يناير وهي الرفاهية والازدهار والحرية . وأكد أن مصر بلد ومهد الحضارة العربية والإسلامية، وقال ''إننا عهدنا الشعب المصري دوما سباقا في دعمة للشعب الكوسوفي ونصرة المظلوم والدليل على ذلك ما منحه الله له من الحرية في ثورته المباركة، وما ناله من شرف عندما ذكر اسم مصر في القران الكريم. وأوضح إسماعيل أن وفد شباب الثورة الذى قام بزيارة كوسوفا ضم إضافة إلى الداعية الإسلامى الدكتور صفوت حجازى عددا من ممثلي الائتلافات والحركات المختلفة للثورة. وأضاف أن الوفد تم استقباله في مطار كوسوفا الدولي استقبالا رسميا، كما عقد لقاءات هامة مع العديد من القادة والمسئولين في كوسوفا، كان على رأسها اللقاء الرسمي الذي جمع رئيس الوزراء هاشم ثاتشي، ووفد شباب الثورة ، والذى أعقبه حفل عشاء رسمي بمناسبة زيارة الوفد لجمهورية كوسوفا، ثم توجه الوفد إلى البرلمان الكوسوفي التقى خلاله نائب رئيس البرلمان الكوسوفي، كما حضر اللقاء عدد من مسئولي البرلمان. يذكر أن كوسوفا كانت دولة مستقلة إبان العهد العثماني الا أنه بعد الحرب العالمية الثانية ضمت إلى الاتحاد اليوغوسلافي حيث كانت تتمتع باستقلال ذاتي، حتى تفككت يوغوسلافيا إلى عدة دول احتلت على أثرها صربيا دولة كوسوفا. وفى 17 فبراير 2008، أعلنت كوسوفا استقلالها جمهورية على غرار باقى اتحاد جمهوريات يوغوسلافيا السابق، إلا إن الاستقلال أيدته الولاياتالمتحدة وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، كما اعترفت به عدة دول عربية من بينها الإمارات والسعودية والاتحاد القمري والبحرين والأردنية وموريتانيا وجيبوتي والصومال وقطر وسلطنة عمان والكويت، في حين رفضته روسيا، فى حين تعترف 85 دولة بكوسوفا كدولة مستقلة .