قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قرار إنجاز تبادل الأسرى التي تتضمن الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط كان صعبًا، مقرا بخضوعه لشروط المقاومة الفلسطينية. وأضاف نتنياهو في تصريحات لدى افتتاح جلسة طارئة لحكومته لإقرار الصفقة ''قدمت للحكومة اتفاقًا سيعيد جلعاد شاليط سالمًا إلى والديه وإلى كل شعب إسرائيل''، مضيفًا ''تم التوقيع على هذا الاتفاق الخميس ووقع عليه نهائيًّا اليوم''. وبدا نتنياهو متجهمًا وهو يقول إن اتفاق تبادل الأسرى الذي وقع عليه ''هو أفضل اتفاق يمكن التوصل إليه على ضوء العواصف التي تضرب الشرق الأوسط'' في إشارة للربيع العربي. وقال :''الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط سيعود إلى بيته في الأيام المقبلة، لافتًا إلى أنه أبلغ شاليط بأنه وقع على اتفاق تبادل الأسرى، وشارك في اجتماع الحكومة رئيس أركان جيش الاحتلال بيني غانتس للتعبير عن موافقة الجيش الصهيوني على الصفقة.
إلى ذلك، نشر الموقع الالكتروني لصحيفة ''معآريف'' العبرية مساء الثلاثاء عددا من أسماء كبار أسرى الشعب الفلسطيني الذين من المتوقع أن يفرج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى التي تمت بين حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' والاحتلال الإسرائيلي. وبحسب الموقع، سيفرج الاحتلال عن القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة 5 مرات بتهمة التخطيط والوقوف وراء تنفيذ عدد من العمليات ضد أهداف إسرائيلية. ومن ضمن الأسرى المنوي الإفراج عنهم، القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عبد الله البرغوثي، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة 67 عاما، وإبراهيم حامد وهو قائد كتائب القسام في الضفة الغربية ومحكوم بالسجن 45 عاما. وتوقعت أن يفرج عن القيادي في حماس في طولكرم عباس السيد المحكوم ب35 مؤبدا بعد اتهمه بالوقوف من وراء تفجير في أحد الفنادق الإسرائيلية. وإلى جانب ذلك، يفرج الاحتلال عن الأسير يحيى السنوار، القيادي في كتائب القسام المحكوم مدى الحياة ل15 مرة. ومن ضمن الأسرى أيضا حسن سلامة وهو قيادي في كتائب القسام في غزة، المحكوم ب38 مرة مدى الحياة وهو المسئول عن سلسلة عمليات في القدس وتل أبيب عام 1996، والأسير رائد حوطري، القيادي في حماس في قلقيلة والمحكوم بالسجن مدى الحياة 22 مرة حسبما ذكرت معاريف.
