يجتمع وزراء مالية الاتحاد الاوروبي في العاصمة المجرية بودابست لدراسة خطة لانقاذ الاقتصاد البرتغالي من الازمة التي تعصف به، وذلك بعدما طلب رئيس حكومة تصريف الاعمال البرتغالي الدعم المالي من الاتحاد كما فعلت اليونان وايرلندا. كما من المقرر ان يتطرق مدير البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه لملف البرتغال خلال ندوة يعقدها لاحقا لاعلان قرار البنك المتعلق بقيمة العملة الاوروبية الموحدة اليورو. ومن المتوقع ان يرفع البنك الاوروبي المركزي سعر الفائدة مما قد يطرح مشاكل امام الدول المثقلة بالديون. وقال رئيس حكومة تصريف الاعمال في البرتغال جوزيه سقراطس انه طلب مساعدة مالية من الاتحاد الاوروبي لان بلاده اصبحت في مواجهة مخاطر لا ينبغي ان تتعرض لها . وقال سقراطس: لطالما قلت ان طلب المساعدة المالية سيكون الملاذ الاخير الذي نلجأ اليه، وقد حانت اللحظة. وفوق كل شئ، انه يصب في المصلحة الوطنية . ولم يحدد رئيس الوزراء البرتغالي حجم المساعدة المالية المطلوبة، وستجرى المفاوضات الان ويقول محرر شؤون الاعمال في بي بي سي روبرت بيستون ان قروض الانقاذ قد تصل الى 80 مليار يورو. وكان سقراطس يتحدث بعدما اعلن وزير المالية فرناندو دوس سانتوس ان من الضروري اللجوء الى الدعم المالي من الاتحاد الاوروبي. وكانت الحكومة تمكنت من توفير مليار يورو من الاسواق المالية لدفع اقساط ديون، لكنها ستضطر لدفع فائدة اعلى على هذا القرض. وكانت كلفة الاقتراض ارتفعت بشدة منذ استقالت حكومة الاقلية الاشتراكية الشهر الماضي اثر عدم موافقة البرلمان على مقترحاتها للتقشف الاقتصادي. وكانت الحكومة البرتغالية قاومت طويلا طلب المساعدة المالية، لكنها اعلنت الاسبوع الماضي انها فشلت في تحقيق اهداف خفض عجز الميزانية لعام 2010. وهكذا تكون البرتغال ثالث دولة في الاتحاد الاوروبي تطلب الانقاذ المالي بعد اليونان وجمهورية ايرلندا. وللذكر، فان اسبانيا اكدت انها لن تحذو حذو الدول المذكورة في طلب المساعدة، رغم كونها تعاني من اعلى نسبة بطالة في الاتحاد، اضافة الى ازمة مصرفية وتباطؤ في قطاع العقار.