نشبت مُشادة كلامية حادة، على الهواء مباشرة، بين الإعلامي وائل الإبراشي، والمهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية والقيادي بحزب النور ''السلفي''، على إثر غضب الأخير من إتاحة الفرصة للناشط القبطي مايكل منير، للرد على ما أدلى به الشيخ ياسر برهامي، أحد أكبر دعاة السلفية، في حواره المُسجل مع الإبراشي بإحدى الحلقات السابقة. وقال الشحات أثناء مداخلته الهاتفية في برنامج ''الحقيقة'' على شاشة ''دريم 2''، ''ليس من المهنية أن تأتي بأحد الأشخاص الذين يبثون الفتنة في المجتمع ليعقب على تصريحات الشيخ ياسر برهامي في فاصل داخل الحوار المُسجل''، مضيفاً في حدة: ''هذا خطأ مهني فادح لا يقع فيه إعلامي مبتدئ''. من جانبه دعا الإبراشي، الشيخ الشحات إلى الهدوء، الأمر الذي لم يلتزم به الأخير، ليرد مقدم برنامج ''الحقيقة'' قائلاً: ''أنت لا تعلمني قواعد الإعلام، وإذا كنت تراني إعلامياً مبتدءاً، فأنا أراك شيخاً مبتدءاً لأنك لا تحترم الآخرين ولا تتسم بسماحة الإسلام''. وأردف الإعلامي البارز، مطالباً الشيخ عبد المنعم الشحات بالذهاب إلى أحد علماء الإسلام لتلقي دروساً في السماحة الإسلامية وقبول الآخر، مستنكراً ما وصفه ب''إساءات الشحات''، وتابع: ''السباب يدور ليعود إلى صاحبه يا شيخ!''. كما انتقد الإبراشي ما صاغه عبد المنعم الشحات من وصف المسيحيين ب''الكفار''، قائلاً: ''لا يجوز لك الحكم على الآخرين بالكفر''، ليرد عليه الشيخ السلفي متساءلاً: ''القرآن الذي وصفهم بذلك، آلا تؤمن بالقرآن؟''، الأمر الذي أثار غضب الإبراشي مجدداً ليعقب بكلماته: ''انتقلت من المسيحيين لتشكك في إيماني، أنت في حاجة إلى دروس دينية''. يذكر أن المداخلة التليفونية للشيح عبد المنعم الشحات، كانت من المقرر أن تأتي ضمن مناظرة هاتفية بين الشحات باعتباره ممثلاً للتيار السلفي، وإيهاب موسى، مؤسس ائتلاف دعم السياحة المصرية، وذلك على إثر بعض الفتاوي الدينية الصادرة عن السلفيين والتي اعتبرها البعض مُهددة للسياحة المصرية التي تعد أحد أهم مصادر الدخل القومي. اقرأ أيضاً : الدعوة السلفية: من العار أن تقدم مصر من خلال روايات نجيب محفوظ
