قد يكون زعيم التمرد الاسلامي في القوقاز الروسي، الشيشاني دوكو عمروف بين 17 متمردا قتلوا الاثنين خلال عملية عسكرية في انغوشيا، كما اعلن الثلاثاء مصدر في الشرطة المحلية لوكالة انباء انترفاكس. وقال المصدر "تفيد معلومات اولية ان عناصر من حرس دوكو عمروف هم بين القتلى وهذا يتيح الافتراض ان دوكو عمروف نفسه قد قتل ايضا". وغالبا ما يكون مصير دوكو عمروف الذي اعلن نفسه زعيم "امارة القوقاز" موضع تكهنات. وقد اعلن مقتله عدة مرات في السنوات الاخيرة لكنه لم يتأكد من مصدر رسمي. وقدم عمروف في رسالته الاخيرة على شريط فيديو دعمه الى الحركات الثورية في العالم العربي. وقد بثت تلك الرسالة مواقع اسلامية في اذار/مارس. واعلنت السلطات الروسية الاثنين تدمير قاعدة للمتمردين المفترضين في جمهورية انغوشيا غير المستقرة في القوقاز الروسي، نتيجة غارات جوية وعملية برية. وقال رئيس انغوشيا يونس بيك ايفكوروف في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الروسية ان "عددا من قادة التمرد كانوا في القاعدة" عند وقوع العملية. وجرت العملية في اطار التحقيق في الاعتداء على مطار دوموديدوفو في 24 كانون الثاني/يناير والذي اسفر عن 37 قتيلا. واضاف رئيس انغوشيا ان اخوين متهمين بالتورط في هذا الاعتداء اعتقلا. واعلن دوكو عمروف مسؤوليته عن هذا الاعتداء، وعن عدد من العمليات الدامية الاخرى، وبينها الاعتداءان الانتحاريان اللذان اسفرا عن اربعين قتيلا في اذار/مارس 2010 في مترو موسكو. وتحيي روسيا الثلاثاء ذكرى الاعتداء المزدوج الذي نفذته انتحاريتان في ساعة ازدحام. ومنذ الصباح توجه مئات الاشخاص لوضع اكاليل ورود في محطتي قطار الانفاق لوبيانكا وبارك كولتوري حيث وقع الهجومان. واعلنت لجنة التحقيق الروسية المكلفة التحقيقات في البلاد انها تعرفت على كل المنفذين المباشرين للعملية وبينهم غصين محمدوف (22 عاما) وهو من داغستان الجمهورية المضطربة في القوقاز ورافق الانتحاريتين الى موسكو على ما يبدو. وقالت اللجنة ان روسيا اطلقت مذكرة بحث دولية ضد محمدوف الفار حاليا.