مقديشو (رويترز) - قال مسؤولون يوم السبت ان قوات الحكومة الصومالية وميليشيات مؤيدة للحكومة استعادت السيطرة على بلدة بلداو الحدودية من متمردي حركة الشباب بعد قتال سقط فيه أكثر من 15 قتيلا. وتمثل بلداو التي تقع على مرمى حجر من بلدة مانديرا الحدودية الكينية وبالقرب من الحدود مع اثيوبيا خط جبهة في تقدم قوات الحكومة الصومالية نحو المتمردين في العاصمة مقديشو ومعاقلهم في جنوب البلاد. وقال الكولونيل محمود علي شير لرويترز في اتصال هاتفي من البلدة " بلداو الان تحت السيطرة بعد قتال شديد. أرى أكثر من 20 جثة من الشباب. "سنواصل القتال الى أن نطردهم من المنطقة بأسرها." وأكدت الحكومة الصومالية في وقت لاحق السيطرة على البلدة. وقال عبد الحكيم حاج فقي وزير الدفاع الصومالي في بيان "قواتنا الوطنية استولت بشكل كامل على منطقة بلداو اليوم." وأضاف "لن ينسحبوا.. نحث السكان هناك على أن يدعموا الحكومة." وقال سكان انهم استيقظوا على صوت نيران المدفعية في ساعة مبكرة صباح السبت. وقالت ماريان معلم وهي أم لطفلين "هربنا الى الحدود. كينيا أغلقت حدودها تماما وأحضرت جميع جنودها وأسلحتها. حتى لو تمكنت القوات الحكومية و/ميليشيات/ أهل السنة من طردهم (الشباب) فاننا سنلقى حتفنا لنقص المأوى وفي تبادل النيران." وأهل السنة والجماعة جماعة اسلامية معتدلة تؤيد الحكومة الاتحادية الانتقالية. وقال حسين علي وهو أيضا من سكان بلداو ان القوات الكينية والاثيوبية لا تزال منتشرة على الحدود مع الصومال القريبة من بلدة ماديرا. وكينيا التي تدرب قوات الحكومة الصومالية تراقب بقلق القتال في بلداو وكانت تفكر ذات يوم في شن هجوم على الشباب لتأمين حدودها. وفي مقديشو منع جنود بورونديون في اطار البعثة الافريقية لحفظ السلام في الصومال هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة. وقال الكولونيل فلوريبرت سامبيوفا وهو متحدث باسم القوات البوروندية "استهدفتنا حركة الشباب بهجوم انتحاري بسيارة ملغومة لكننا أحبطناها قبل أن تدخل الى معسكرنا." ومن المقرر أن تعقد قوة حفظ السلام مؤتمرا صحفيا حول الوضع في الصومال في العاصمة الكينية في وقت لاحق اليوم السبت. (شارك في التغطية صحرا عبدي)