افادت مصادر حزبية كردية وشهود عيان الجمعة عن تعرض العديد من مقار حركة "التغيير" المعارضة الى السرقة والحرق اثر تظاهرة عند مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الخميس. واندلعت تظاهرة الخميس، في السليمانية (270 كلم شمال بغداد) طالبت بتحسين الاوضاع عبر معالجة البطالة والقضاء على الفساد وبسقوط حكومة الاقليم، تخللتها اعمال عنف ادت الى وقوع قتلى وجرحى، بحسب المصادر ذاتها. وانطلقت التظاهرة بعد جلسة مفتوحة اقامتها "شبكة الدفاع عن الحقوق والحريات" وهي منظمة انسانية مقربة من الاحزاب المعارضة في الاقليم. واكد الطبيب ريكوت حمة رشيد مدير صحة السليمانية مقتل شخصين (25 و18 عاما) واصابة 54 اخرين بجروح جراء اطلاق نار خلال التظاهرة. ورغم اعلان حركة التغيير المعارضة في الاقليم، عدم مسؤوليتها عن التظاهرة او المشاركة فيها، وقعت اعمال سرقة وحرق لعدد من مقارها في مدينة اربيل (320 كلم شمال بغداد). واتهمت حركة التغيير في بيان صدر عن مقرها الرئيسي في مدينة اربيل عاصمة الاقليم ومقر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني رئيس الاقليم، انصار الحزب الديمقراطي بارتكاب هذه الاعمال. من جانبه، طالب رئيس الاقليم مسعود بارزاني في بيان شعب الاقليم بالتصدي لاعداء الاقليم ومثيري الفوضى، وجاء في البيان انه "واضح ان اعداء شعب كردستان مايزالون يحاولون خلق الفتنة والفوضى، ولكن شعب كردستان واعٍ ومتيقظ لمواجهة وإفشال خطط ومؤمرات الاعداء المتربصين بتجربة ومكتسبات إقليم كوردستان، وكذلك الوقوف بوجه أي تهديد وفتنة يواجههما". واضاف "ندعو الجميع الى أن يتعاملوا بهدوء وحذر مع الحدث وأن يحافظوا على الوضع الآمن والمستتب في كردستان". وتعد هذه الاحداث الاكثر توترا بين الاحزاب الكردية والاعنف منذ سقوط النظام السابق في العراق عام 2003.