قتل ثمانية اشخاص بينهم شرطي واصيب 30 اخرون بجروح الجمعة في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مركزا للشرطة في خوست بشرق افغانستان كما اعلنت الشرطة. وهذا الهجوم الذي نسبت مسؤوليته الى حركة طالبان هو الاحدث الذي يستهدف الشرطة الافغانية التي يفترض ان تتولى مع الجيش الافغاني المسؤولية الامنية في البلاد بحلول 2014. وقال المسؤول المحلي عبد الحكيم اسحاقزاي لوكالة فرانس برس "ان المهاجم استخدم شاحنة صغيرة لمهاجمة مركز الشرطة في مدينة خوست". واضاف "اخر حصيلة تلقيتها من موقع الانفجار والمستشفيات تشير الى سقوط ثمانية قتلى واصابة 30 بجروح بينهم نساء واطفال". واشار الى ان حصيلة الضحايا يمكن ان ترتفع اكثر. وكانت الحصيلة السابقة تشير الى مقتل خمسة اشخاص واصابة 14 بجروح. واضاف المسؤول المحلي "ان هذا العمل الارهابي هو من فعل اعداء شعب وحكومة افغانستان" وهو تعبير تستخدمه السلطات للاشارة الى حركة طالبان التي طردت من السلطة في نهاية 2001 من قبل تحالف عسكري دولي قادته الولاياتالمتحدة. وقال مراسل وكالة فرانس برس في موقع الانفجار ان الدماء كانت تغطي الطرقات فيما تناثرت الاشلاء في الشارع. واضاف انه تم العثور على اشلاء على بعد 50 مترا من موقع الانفجار ما يشير الى قوة الانفجار. وغالبا ما تستهدف حركة طالبان الشرطة الافغانية في اطار حملتها ضد حكومة الرئيس حميد كرزاي. وتقوم حركة طالبان بتمرد دام ضد الحكومة الافغانية والقوات الدولية البالغ عديدها 140 الف جندي اميركي واطلسي، عبر شن اعتداءات انتحارية وزرع قنابل يدوية على الطرقات. وينشط عناصر طالبان بكثافة في خوست معقل شبكة حقاني الطالباني المقرب من القاعدة. وتحاذي هذه الولاية منطقة وزيرستان الشمالية القبلية بباكستان التي تعتبر معقل طالبان باكستان وقاعدة خلفية لطالبان افغانستان خصوصا لشبكة حقاني. وشهدت الولاية العديد من الاعتداءات الانتحارية في السنوات الاخيرة استهدفت اساسا مسؤولين محليين وقوات افغانية واطلسية بيد انها ادت ايضا الى مقتل الكثير من المدنيين. وفي وقت سابق هذا الاسبوع قتل 19 شخصا بينهم 15 عنصر شرطة وعنصر استخبارات في سلسلة هجمات استهدفت مقار الشرطة في قندهار بجنوب افغانستان. وتعتبر قندهار مهد حركة طالبان.