قالت مصادر بقطاع الطاقة ان مسؤولين من الاتحاد الاوروبي يضغطون من اجل اندماج خطين استراتيجيين لانابيب الغاز الطبيعي للمساعدة في تأمين الامدادات من اسيا الوسطى الى ثاني أكبر سوق للغاز في العالم. ويتنافس كل من كونسورتيوم نابوكو الذي تقوده النمسا وخط انتركونكتور تركيا اليونان ايطاليا وخط الانابيب العابر للادرياتي على نقل الغاز الطبيعي من اذربيجان. وقالت مصادر سياسية وأخرى في قطاع الطاقة في الاتحاد الاوروبي ان مسؤولين في المفوضية الاوروبية يحثون كلا من انتركونكتور ونابوكو على دخول محادثات لدمج عملياتهما. وقالت جنيفر كوليدج من سي.ام.اكس للاستشارات "من المفهوم أن يبدأ الامر بخط أنابيب ينقل كميات محدودة مثل انتركونكتور واعلم أن هذه المحادثات جارية لان اذربيجان تدرس جميع الخيارات." وأضافت "الواقع التجاري هو أن (امداد) انتركونكتور أو نابوكو أو كلاهما سويا مع التنسيق قد يكون ذا جدوى." ولطالما سعى الاتحاد الاوروبي الذي يوجد به 500 مليون مستهلك الى خفض اعتماده على روسيا التي تمده بنحو 25 بالمئة من احتياجاته من الغاز وذلك خشية أن تستخدم موسكو الامدادات لاوروبا كورقة ضغط في أي نزاع سياسي مستقبلا. وتفاقمت هذه المخاوف بسبب الحرب في جورجيا في 2008 وبأزمة غاز دامت ثلاثة أسابيع في 2009 بعد خلاف بين موسكو وأوكرانيا التي تنقل الغاز الروسي الى أوروبا. والسبيل الرئيسي امام الاتحاد الاوروبي لتنويع امداداته هو الاستفادة من حقول الغاز الضخمة في منطقة بحر قزوين وفي مقدمتها اذربيجان. ومن المتوقع بحلول يونيو حزيران أن يتخذ الكونسورتيوم الذي يسيطر على الدفعة التالية من الغاز الاذربيجاني من حقل شاه دنيز 2 -والذي تقوده بي. بي وشتات أويل- قرارا بشأن من سيشتري وينقل انتاجه من الغاز. واكتسبت المساعي الاوروبية للحصول على الغاز من منطقة بحر قزوين قوة في يناير كانون الثاني عندما توصل مفوض الطاقة الاوروبي جونتر اوتينجر لاتفاق سياسي رئيسي مع حكومة اذربيجان للعمل معا في المشروع. وقال احد المصادر لرويترز شريطة عدم نشر اسمه ان احد الخيارات قد يكون البدء بخط أنابيب انتركونكتور الذي تقدر تكلفته عند 3.4 مليار دولار مقارنة مع 10.7 مليار دولار لخط نابوكو ثم التوسع في مرحلة لاحقة. ويشير هذا الى خفض كمية الغاز المتدفقة في خط الانابيب في بادئ الامر لكن الطرفين يدرسان أيضا طرقا لزيادة حجم الخط في تركيا واشراكها فيه لخفض التكاليف. وقال متحدث باسم كونسورتيوم نابوكو ومقره فيينا انه لا توجد أي " محادثات فعلية" للتعاون مع انتركونكتور. وقال كريستيان دوليزال "هناك مناقشات مستمرة على المستوى السياسي ... لكن ليس هناك محادثات في الكونسورتيوم بهذا الشأن." وأشار مسؤول كبير في شركة اديسون وهي مساهم في انتركونكتور يوم الثلاثاء الى أن مشروعه قد يعمل بالتعاون مع نابوكو لكنه لم يذكر تفاصيل محددة. من بيت هاريسون وسيلفيا وستال