اكد متحدث باسم قوة الاممالمتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) الخميس ان اسرائيل لم تبلغ القوة الدولية بنيتها تعليق تنفيذ قرار انسحاب جيشها من الجزء الشمالي لبلدة الغجر المقسمة على الحدود مع لبنان. وقال المتحدث ميلوس شتروغر في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "لم تتلق اليونيفيل اي اشعار من قبل اسرائيل بشان تغير موقفها من هذه المسالة". واضاف "بعد ابلاغنا في تشرين الثاني/نوفمبر بقرار الحكومة الاسرائيلية الموافقة المبدئية على اقتراحنا بانسحاب الجيش الاسرائيلي من القسم الشمالي من الغجر، واصلنا محادثاتنا مع الاطراف المعنية من اجل تسريع هذا الانسحاب". وتابع "يجب ان يختتم مسار الانسحاب هذا بسرعة". وابلغ مصدر رسمي اسرائيلي فرانس برس الاثنين ان اسرائيل علقت تنفيذ قرار انسحاب جيشها من الجزء الشمالي للبلدة بعد سقوط حكومة سعد الحريري. واوضح المسؤول ان "تنفيذ الخطة علق منذ ان قام حزب الله باسقاط الحكومة اللبنانية" برئاسة سعد الحريري. واستقال 11 وزيرا من الحكومة اللبنانية بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه في 12 كانون الثاني/يناير ما ادى الى سقوط حكومة سعد الحريري، وتسمية نجيب ميقاتي المدعوم من الحزب لتشكيل الحكومة العتيدة. وكانت الحكومة الاسرائيلية وافقت في تشرين الثاني/نوفمبر "على مبادئ الاقتراح الذي قدمته الاممالمتحدة وقائد اليونيفيل لانسحاب قوات الجيش الاسرائيلي من الشطر الشمالي لبلدة الغجر الى جنوب الخط الازرق". وبعد الانسحاب الاسرائيلي الاحادي الجانب من لبنان العام 2000، رسمت الاممالمتحدة خطا ازرق يحدد الحدود بين البلدين ويضع الجزء الشمالي من البلدة في لبنان والجزء الجنوبي في الجولان السوري الذي تحتله اسرائيل منذ العام 1967. وطالب سكان الغجر وهم علويون من اصل سوري بالحصول على الجنسية الاسرائيلية وقد حصلوا عليها، كما حافظوا على الجنسية السورية. وقد عبروا مرارا عن رفضهم تقسيم البلدة. وطلبت اليونيفيل من اسرائيل الانسحاب من شمال الغجر عملا بالقرار 1701 الذي انهى الحرب بين اسرائيل وحزب الله العام 2006. وفي اثناء الحرب اعادت اسرائيل احتلال شمال الغجر حيث يعيش 1500 شخص، ثم شيدت سياجا موقتا لمنع تسلل مقاتلي حزب الله الى جنوب القرية حيث ما زال يقيم 500 الى 800 شخص.