كابول (رويترز) - أبدى فصيل متمرد في افغانستان مساندته لمد خط انابيب غاز يتكلف مليارات الدولارات في البلاد بل وتعهد بتأمين مشروع متعثر منذ أكثر من عشرة اعوام بسبب العنف والمسائل السياسية. ووقعت تركمانستان وافغانستانوباكستان والهند الشهر الجاري اتفاقا مبدئيا لمد الخط ويعرف باسم (تابي) والذي يلقي دعما من واشنطن وينقل الغاز من تركمانستان عبر الاراضي الافغانية لمستهلكين في الهند وباكستان. واعلن الحزب الاسلامي وهو جماعة متمردة منفصلة عن طالبان يقودها قلب الدين حكمتيار رئيس الوزاء الاسبق مساندته الكاملة للمشروع وتطوع بالمساعدة في حمايته في بيان مفاجيء ارسل عن طريق البريد الالكتروني مساء السبت. وذكر البيان "يساند الحزب الاسلامي بشدة هذا الاتفاق الذي على اساسه يجري تصدير غاز تركمانستان عبر افغانستان الى باكستان والهند. "نحن على استعداد ... للمساعدة في الترتيبات الامنية لخط الانابيب في المناطق التي يمتد اليها نفوذ الحزب الاسلامي وتطبيقها." ولا تسيطر الجماعة على معظم المسار المقترح لخط الانابيب الذي يمر بمعقل طالبان في اقليمي هلمند وقندهار الجنوبيين. وقالت الحكومة انها ستضع الانابيب على عمق مترين تحت الارض ضمانا للامن. لكن الحزب الاسلامي نشط في اقليم هرات في الغرب حيث يبدأ الغاز رحلته عبر افغانستان. وربما تكون مساندة مشروع خط الانابيب تحركا تكتيكيا من الجماعة التي اعلنت قبولها امكان اجراء محادثات سلام وربما تهدف لتصوير نفسه كلاعب مسؤول يهتم بسلامة اقتصاد افغانستان. وفي مارس اذار من العام الجاري اجري ممثلو حكمتيار محادثات مباشرة مع الرئيس حامد كرزاي لبحث السبل المحتملة لانهاء الحرب التي دخلت عامها العاشر. وتمتلك تركمانستان الجمهورية السوفيتية السابقة رابع أكبر احتياطي غاز في العالم وستحصل الهند علي معظم الغاز الذي يشحن عن طريق خط الانابيب المقترح الذي يمتد لمسافة 1735 كيلومترا وتحصل افغانستان ايضا على جزء من الامدادات لمساعدتها على مواجهة العجز في الطاقة. لكن التفاصيل نادرة ويحتاج الشركاء لتأمين تمويل المشروع الذي تبدأ تقديرات تكلفته من ثلاثة مليارات دولار. ولم يتضمن الاتفاق الموقع بين الحكومات الاربع في عشق اباد عاصمة تركمانستان اي تفاصيل بشان الامن او كميات الغاز وأسعارها.