قتل سبعة جنود افغان على الاقل في هجومين انتحاريين استهدفا الجيش الافغاني صباح الاحد في كل من قندوز (شمال) وكابول، العاصمة التي سادها خلال الاشهر الفائتة هدوء نسبي. وفي كابول هاجم انتحاريان حافلة للجيش الافغاني، ما اسفر عن مقتل خمسة جنود، اما في قندوز عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، فشن اربعة انتحاريين هجوما على معسكر للجيش الافغاني، تخلله تبادل لاطلاق النيران كان لا يزال مستمرا حتى الظهر، وقد اسفر الهجوم في حصيلة اولية عن مقتل جنديين على الاقل. وبالعودة الى العاصمة فقد اطلق انتحاريان النار على حافلة للجيش تقل متطوعين اثناء توجهها الى مركز التدريب العسكري في كابول، كما اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال محمد عظيمي لوكالة فرانس برس. وقال المتحدث ان "احد الانتحاريين قتل ولكن الآخر نجح في تفجير القنبلة التي كانت معه وقتل خمسة من رجالنا واصاب تسعة آخرين بجروح". وافاد مراسل لوكالة فرانس برس من مكان الحادث ان الجيش الافغاني وقوات ايساف (القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان التابعة لحلف شمال الاطلسي) فرضا طوقا امنيا على المكان وان جثة الانتحاري كانت لا تزال على قارعة الطريق وقد اصيبت بوابل من الرصاص، وبقربها انقاض الحافلة التي احترقت. ووقع الهجوم في "بول الشرقي" الطريق التي تربط العاصمة بالولايات الواقعة في شرق البلاد، وصولا الى الحدود مع افغانستان. وعلى هذه الطريق يقع العديد من القواعد العسكرية ومراكز التدريب التابعة للجيش الافغاني، وبالتالي فهي شريان مروري حيوي لقواته كما لقوات ايساف. وشهدت هذه الطريق هجمات عدة ضد القوات الامنية، ولكن خلال الاشهر الستة الماضية كانت العاصمة هادئة نسبيا. وفي 18 ايار/مايو استهدف هجوم انتحاري بسيارة مفخخة قوات الاطلسي في غرب كابول ما اسفر عن 18 قتيلا بينهم خمسة جنود اميركيين وسادس كندي. وبموازاة هذا الهجوم الانتحاري في العاصمة، وعلى بعد 250 كلم الى الشمال، هاجم اربعة انتحاريين مركزا لتدريب متطوعي الجيش الافغاني في قندوز، واقتحموه ما اسفر عن مقتل جنديين على الاقل. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية الجنرال عظيمي ان انتحاريين قتلا قبل ان يتمكنا من دخول المعسكر في حين نجح الانتحاريان الاخران في اقتحامه. وحتى الساعة 11,30 (07,00 تغ) تقريبا كانت اشتباكات بالاسلحة الرشاشة لا تزال تدور في المعسكر، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وبحسب نائب حاكم ولاية قندوز حميد الله دانيشي فان المهاجمين يرتدون احزمة ناسفة. ورفض الجنرال عظيمي اعطاء اي حصيلة للهجوم كون الاشتباكات كانت لا تزال مندلعة، الا ان محبوب الله سعدي الناطق باسم حكومة الولاية اكد لفرانس برس "مقتل جنديين واصابة ثلاثة آخرين بجروح، حتى الآن". وتعتبر قندوز من اكثر الولايات المضطربة امنيا في شمال افغانستان. وتبنى المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد الهجومين، مؤكدا ان حوالى عشرة جنود افغان قتلوا في قندوز وان الهجوم الذي استهدف كابول اوقع خسائر عديدة في صفوف الجيش الافغاني. من جهة اخرى وفي اقليم بانجوايي بولاية قندهار، مهد حركة طالبان جنوبافغانستان، انفجرت عبوة يدوية الصنع زرعت على قارعة الطريق، ما اسفر عن مقتل سائق سيارة واصابة اربعة اطفال كانوا معه.