لندن (رويترز) - اعترفت بريطانيا بثغرات في محاولاتها للتصدي للتشدد الاسلامي يوم الاربعاء بعد هجوم في السويد شنه مفجر تلقى تعليمه في بريطانيا جدد اتهامات قديمة بأن البلاد مفرطة في التسامح ازاء التهديدات. وأصبحت بريطانيا محورا للنشاط الاسلامي في التسعينات بفضل تقليد منح حق اللجوء للمعارضين من الشرق الاوسط لكن بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولاياتالمتحدة فرضت قيودا صارمة على ما يعتقد كثيرون انه أصبح مشهد تشدد راديكالي خطير. والهجوم الذي شنه في ستوكهولم يوم السبت تيمور عبد الوهاب وهو سويدي من أصل شرق اوسطي درس في بريطانيا جدد اتهامات بأن البلاد متساهلة بشأن التشدد وخاصة في جامعاتها. ويشير منتقدون الى هجمات تعود الى التسعينات من جانب متطرفين درسوا في بريطانيا من بينها محاولة فاشلة من جانب نيجيري تعلم في بريطانيا لتفجير طائرة فوق ديترويت يوم 25 ديسمبر كانون الاول 2009 . وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وهو يتحدث عن انفجار السويد للبرلمان انه يتعين على بريطانيا عمل المزيد لوقف المتشددين والسؤال عن سبب تطرف "العديد من الشبان". وقال "لم نفعل ما يكفي للتعامل مع ترويج الاسلام المتطرف في بلدنا." وقال لاعضاء مجلس العموم "سواء كان (ما يجب عمله هو) التأكد من ان الائمة الذين يأتون الى هذا البلد يمكنهم تحدث الانجليزية على نحو مناسب أو سواء كان التأكد من نزع التطرف من جامعاتنا فانني أعتقد انه يجب علينا اتخاذ عدد من الخطوات الاخرى." وأضاف "لكن يتعين علينا ان نسأل لماذا يصبح عدد كبير من الشبان في بلدنا متطرفين بهذه الطريقة غير المقبولة على الاطلاق." وقال زملاء من المصلين في مسجد كان عبد الوهاب يصلي فيه في بلدة لوتون الانجليزية انهم كانوا يعلمون ان لديه أفكارا متطرفة وهي حقيقة لم تكن معروفة فيما يبدو للشرطة أو لمؤسسات الحكم المحلي. وقال اندي هايمان أكبر ضابط سابق لمكافحة الارهاب ان حجم المعلومات التي تتدفق على الشرطة من الاقلية المسلمة في بريطانيا مازالت شحيحة رغم المبالغ الضخمة التي تنفق على جهود تحديد هوية الشبان الاكثر عرضة للتجنيد بمعرفة جماعات مؤيدة للقاعدة. وقال لراديو بي. بي. سي. "لو كان الامر يتعلق بالاتجار في المخدرات أو اقتحام منازل لكانت الاتصالات عن طريق الهاتف لا تتوقف." وقال "انني أعلم انه امر صعب بالنسبة للبعض في الطائفة المسلمة لان جزءا صغيرا للغاية متورط في التطرف. لكن لا يمكننا ان نتجاهل ذلك والا فان ما شاهدناه في السويد سيكون على شواطئنا في القريب العاجل." وأقرت وزيرة الامن بولين نيفيل-جونز بأن جهود السلطات غير كافية.