اعلنت حركة "السلام الآن" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان الثلاثاء ان بلدية القدس الاسرائيلية وافقت على بناء 24 منزلا يهوديا في قلب حي الصوانه العربي في القدسالشرقيةالمحتلة. من جهة اخرى، دمرت السلطات الاسرائيلية منزلين فلسطينيين بنيا بدون ترخيص اسرائيلي حسب مسؤولين وصحافي من وكالة فرانس برس. وتعتبر اسرائيل التي اعلنت القدس "عاصمتها الابدية غير القابلة للتقسيم" ان احياء الاستيطان جزء لا يتجزأ من اراضيها بينما يتطلع الفلسطينيون الى اقامة عاصمة دولتهم المقبلة في القدسالشرقية التي تحتلها اسرائيل منذ 1967. ولا يعترف المجتمع الدولي بقرار اسرائيل ضم القدسالشرقية ويعتبرها محتلة ويرى ان هذه القضية يجب البت فيها خلال مفاوضات الوضع النهائي حول اتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني، ويدعو الطرفين الى الامتناع عن اي مبادرة "احادية الجانب". واعلنت حاجيت اوفران المتحدثة باسم "السلام الان" لوكالة فرانس برس "ان اللجنة المكلفة التخطيط والبناء في القدس رخصت لبناء 24 منزلا موزعة على اربعة مبان". واضافت "ان الارض ملك لشركة اجنبية غير ان طلب رخصة البناء قدمه فرع جمعية مستوطني ايلاد اليهودية الناشطة جدا في احياء القدسالشرقية العربية". وتابعت اوفران "انه استفزاز جديد تقوم به حكومة بنيامين نتانياهو وبلدية القدس". ونقلت صحيفة اسرائيل هايوم ان الارض التي ستبنى عليها تلك المباني يملكها الثري اليهودي الاميركي ايفينغ موسكوفيتز الذي يمول مشاريع الاستيطان في القدس. ونقلت الصحيفة عن محامي بلدية القدس الاسرائيلية يائير غابائي تبريره المشروع بقوله "القدس مدينة مفتوحة وستظل كذلك الى الابد ومن حق اليهود ان يعيشوا في كافة انحاء المدينة ولن نسمح لاحد ابدا ان يفرض قيودا على هذا الحق". وفي حي سور البحر دمرت جرافة تحت حماية عشرات الجنود الاسرائيليين مبنى من طابق يجري بناؤه، كذلك دمر منزل اخر مهجور في حي راس العمود. واكد فخري ابو دياب المسؤول الفلسطيني المحلي في حي سلوان ان المنزلين بنيا بدون ترخيص اسرائيلي لانه يصعب على السكان الفلسطينيين الحصول عليه في القدس. وفي جنوب الضفة الغربية، دمر الجيش الاسرائيلي بئرا يستعملها رعاة فلسطينيون قرب مستوطنة الكرمل اليهودية على ما افاد مراسل فرانس برس.