افادت مصادر عسكرية باكستانية مقتل اربعة مقاتلين اسلاميين الثلاثاء في سيارتهم بصواريخ اطلقتها طائرة اميركية بدون طيار على شمال غرب باكستان حيث تستهدف سي.اي.ايه تقريبا يوميا عناصر القاعدة وطالبان. واعلن مسؤول عسكري رفيع المستوى لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان طائرة بدون طيار هاجمت سيارة كان يركبها مقاتلون في قرية سبالغا في اقليم وزيرستان الشمالية القبلي، معقل حركتي طالبان الباكستانية والافغانية وتنظيم القاعدة. واوضح "كانت طائرة اميركية بدون طيار، وقتلت صواريخها اربعة متمردين". واكد احد زملائه لوكالة فرانس برس الهجوم والحصيلة. وتعد منطقة وزيرستان الشمالية معقل طالبان الباكستانية حليفة تنظيم القاعدة والتي اعلنت مع اسامة بن لادن في صيف 2007 الجهاد على اسلام اباد لدعمها "حرب (واشنطن) على الارهاب". وتعتبر طالبان الباكستانية وحلفاؤها اكبر المسؤولين عن سلسلة من 420 اعتداء -معظمها انتحارية- اسفرت عن سقوط اربعة الاف قتيل في مختلف انحاء باكستان خلال السنوات الثلاث الاخيرة. وتقول اجهزة الاستخبارات الاميركية والاوروبية ان تنظيم القاعدة يدرب بدعم لوجستي من طالبان الباكستانية التي تسيطر على المناطق القبلية الحدودية مع افغانستان ومعسكرات تدريب، انتحاريين لارتكاب اعتداءات في اوروبا والولايات المتحدة. كذلك تعتبر تلك المناطق القبلية قاعدة خلفية هامة لطالبان الافغانية التي تقاتل في بلادها نحو 150 الف جندي من القوات الدولية المنتشرين تحت راية حلف شمال الاطلسي والذين يشكل الاميركيون ثلثاهم. وتشن طائرات سي.اي.ايه بدون طيار بانتظام غارات جوية تستهدف قيادي القاعدة وحركتي طالبان الافغانية والباكستانية. واطلقت الصواريخ الاولى سنة 2004 لكن الحملة تكثفت كثيرا منذ صيف 2008 وبات تشن اكثر من 160 غارة قتلت اكثر من 1300 شخصا في المناطق القبلية. واصبحت شبه يومية منذ شهرين. لكن السلطات المحلية تقول ان مدنيين يسقطون ايضا في هذه الغارات فضلا عن المقاتلين الاسلاميين ومن بينهم قياديون في القاعدة حسب العسكريين الباكستانيين.