باريس (رويترز) - أقر مجلس الادارة الاشرافي لشركة أريفا زيادة رأسمال الشركة 900 مليون يورو (1.19 مليار دولار) في عملية ستشهد حصول الكويت على حصة بنحو خمسة بالمئة في شركة صناعة المفاعلات النووية الفرنسية المملوكة للدولة. ويأتي قرار يوم السبت في ختام شهور من المحادثات التي شابتها انتكاسات سياسية وتجارية مع قيام فرنسا بالنظر في خيارات التمويل المتاحة للشركة التي تسيطر عليها الدولة وتعتبرها نموذجا للخبرة التكنولوجية في البلاد. ووافق أعضاء مجلس ادارة أريفا على مقترحات أعلنتها الحكومة الفرنسية يوم الجمعة تستثمر بموجبها الهيئة العامة للاستثمار الكويتية 600 مليون يورو وتضخ فرنسا 300 مليون يورو أخرى في المجموعة النووية. وسيساعد هذا أريفا على تمويل خطة استثمار بقيمة 12 مليار يورو لتطوير جيل جديد من المفاعلات النووية وتوسعة أنشطتها عالميا في وقت يدفع فيه ارتفاع أسعار النفط عدة دول الى اعادة النظر في خطط للكهرباء النووية. وتوصلت فرنسا وهيئة الاستثمار الكويتية الى اتفاق مساهمين تبقى فيه الهيئة ضمن مساهمي أريفا لفترة 18 شهرا على الاقل بينما تلتزم الحكومة الفرنسية بطرح أسهم عادية في السوق خلال النصف الاول من 2011. وتدعو ان لوفيرجيون الرئيسة التنفيذية للشركة الى ادراجها في سوق الاسهم منذ سنوات. ويجري حاليا تداول نحو أربعة بالمئة من رأسمال أريفا في بورصة باريس لكن في شكل شهادات استثمار لا تمنح حائزيها حقوق تصويت. وقالت أريفا ان هيئة الاستثمار الكويتية لن تكون ممثلة داخل المجلس الاشرافي للشركة مضيفة أن الصفقة ستطرح للاقتراع خلال اجتماع خاص للمساهمين يوم 23 ديسمبر كانون الاول. كما أعلنت أريفا أن أهدافها المالية لعام 2012 هي تحقيق مبيعات بقيمة 12 مليار يورو وهامش تشغيل في خانة العشرات وتدفق نقدي حر لعمليات التشغيل ايجابي " بدرجة كبيرة". وللحكومة الفرنسية حصص مباشرة وغير مباشرة بأكثر من 90 بالمئة في أريفا التي نتجت عن اندماج جرى في 2001 بين شركة استخراج اليورانيوم المملوكة للدولة كوجيما وشركة صناعة المفاعلات النووية فراماتوم. ومن المتوقع أن تعقب اصدار الحقوق البالغة قيمته 900 مليون يورو زيادة ثانية في رأس المال خلال النصف الاول من 2011 وتأمل أريفا أن تجمع نحو ثلاثة مليارات يورو. كانت أريفا باعت بشكل منفصل أنشطتها لنقل وتوزيع الكهرباء الى ألستوم وشركة معدات الكهرباء شنايدر الكتريك مقابل 4.1 مليار يورو. وجمعت الشركة أيضا مليار يورو من بيع حصصها في شركة النفط العملاقة توتال وشركة المرافق الفرنسية جي.دي.اف سويز وباعت حصتها في مجموعة سافران الفرنسية لصناعات الدفاع في صفقة تفيد تقارير أنها كانت بقيمة 600 مليون يورو.