شرع البرلمان الجديد لقرغيزستان في محاولة ثانية لتشكيل حكومة ائتلافية يوم السبت ساعيا الى تجنب الحاجة الى اعادة الانتخابات في الدولة المضطربة في اسيا الوسطى. وكلفت الرئيسة روزا اوتونباييفا يوم رئيس حزب سياسي جديد بتشكيل ائتلاف بعد انهيار الائتلاف السابق مع اول تحد يواجهه وذلك في انتكاسة لاول ديمقراطية برلمانية في اسيا الوسطى. وقال اينا سلطان كانازروف المتحدث باسم اوتونباييفا ان امام عمر بك بابانوف زعيم حزب ريسبوبليكا 15 يوم عمل لتوحيد ثلاثة من خمسة احزاب في البرلمان. واجرت قرغيزستان الدولة السوفيتية السابقة التي تستضيف قاعدة جوية عسكرية روسية وأخرى امريكية انتخابات في العاشر من اكتوبر تشرين الاول اسفرت عن فوز خمسة احزاب بمقاعد في البرلمان الجديد الذي يهدف الى نقل السلطة من الرئيس الى رئيس الوزراء. ولم تفرز الانتخابات فائزا صريحا في بلد لا يزال التوتر فيه شديدا بعد مقتل اكثر من 400 شخص في يونيو حزيران خلال اشتباكات بين سكان من القرغيز والاوزبك. وبعد اسابيع من الجدل اتفقت ثلاثة احزاب على تشكيل ائتلاف في 30 نوفمبر تشرين الثاني في محاولة للتخلص من 20 عاما من الحكم الاستبدادي الذي تمخض مرتين عن الاطاحة برئيس وكان اخرها في ابريل نيسان الماضي. لكن بعد يومين فقط حدث انقسام في الائتلاف حين فشل في انتخاب رئيس جديد للبرلمان. وتخلف عمر بك تيكيباييف مهندس الاصلاحات البرلمانية بثلاثة اصوات عن الاغلبية اللازمة ليصبح رئيسا للبرلمان المكون من 120 مقعدا. وينص الدستور القرغيزي على وجوب اعادة الانتخابات اذا فشلت ثلاث محاولات لتشكيل الحكومة.