دبى - أجمع خبراء ومسؤولون في القطاع السياحي في دبي على أن العام المقبل من شأنه أن يشهد نمواً ملحوظاً في القطاع السياحي في الإمارة، معتمدين في ذلك على البيانات القوية الموجودة في الربع الثالث وما مضى من الربع الرابع من العام الجاري، حيث أشار الخبراء إلى أن النمو في القطاع السياحي سوف يتراوح بين 10 إلى 15%. وقال الخبراء إن استمرار الجهود التي تبذلها دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي وطيران الإمارات من شأنها أن ترفع معدلات التدفق السياحي إلى دبي بشكل كبير خلال العام المقبل، بالإضافة إلى موقع دبي المتميز في قلب منطقة الشرق الأوسط والدول العربية، والذي يخدمها بشكل كبير في سياحة الترانزيت.وأضافوا أن سياحة المؤتمرات والمعارض، التي تحتل نسبة كبيرة تتراوح بين 40% و50%، من شأنها أن تسهم بشكل كبير في النمو الذي سيحدث، بالإضافة إلى خطوط الطيران الاقتصادي التي مكنت الكثير من ذوي الدخول المتوسطة من القدوم إلى دبي سواء بغرض السياحة أو حضور المؤتمرات والمعارض المتعددة التي يتم إقامتها في دبي وتحديداً في مركز دبي التجاري العالمي. وفي قطاع الفنادق أكد المسؤولين أن الفنادق القريبة من مركز دبي التجاري العالمي شهدت زيادة ملموسة في معدلات إشغالها خلال المعارض المهمة كمعرض جيتكس والخمسة الكبار والصحة العربي وجلفود تراوحت بين 5 إلى 25% ووصل معدل الإقامة ببعض الفنادق في معظم الأحيان إلى 100% كما ازدادت عائدات مختلف مرافق الفنادق من مطاعم وقاعات. كما تشهد مراكز التسوق أيضاً رواجا كبيرا في فترات إقامة المعارض العالمية والمؤتمرات الدولية حيث تزداد الحركة من 10 إلى 15% خلال تلك الفترات وهو ما أكده كبار العاملين في هذه الصناعة. وقال هلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي: إن قطاع المعارض والمؤتمرات استمر في تحقيق معدلات نمو مرتفعة وحافظ على نشاطه وحيويته خلال عام 2010 على الرغم من ظروف الأزمة واكب النمو التي تحقق في مختلف القطاعات الاخرى . مؤكداً أن الفعاليات المختلفة التي نظمها واستضافها المركز لعبت دورا مهماً في دعم مكانة دبي كمركز عالمي للأعمال والتجارة فقد اجتذبت هذه الفعاليات رجال مال وأعمال وصناعة وإعلام وخبراء ومتخصصين من مختلف دول العالم وهو ما أثر بصورة إيجابية مباشرة على الحركة التجارية والسياحية والطيران والفنادق في الدولة كما أثر على العديد من القطاعات الأخرى بصورة غير مباشرة. وقد شهد النصف الأول من العام الحالي تنظيم واستضافة المركز لعدد 59 معرضا ومؤتمرا شملت مختلف القطاعات من الرعاية الصحية إلى الطيران مروراً بالتعليم والترفيه والتوظيف والصناعة والسياحة والفنادق والأزياء وحتى سلامة الطعام وحفظ السلام وحقق المركز زيادة في عدد الزوار بنسبة أكثر من 12% عما تحقق في نفس الفترة من العام الماضي وقال المري: إن النجاح الذي تحقق في النصف الأول يتواصل تحقيقه في النصف الثاني من العام الحالي وسيستمر لسنوات طويلة قادمة بإذن الله. وقال علي أبو منصر، رئيس مجلس إدارة شركة الرؤية للسياحة، إن القطاع السياحي شهد نمواً يقدر بنحو 10% خلال العام الجاري، لافتاً إلى أن سياحة المؤتمرات والمعارض تشكل نسبة تتراوح بين 40 إلى 50% من نمو القطاع السياحي، ما يبشر بوجود نسب كبيرة للنمو خلال العام المقبل. وأضاف أن الأنشطة والأحداث التي تحدث في دبي، والتي أصبحت أنشطة عالمية وإقليمية وليست محلية فقط، من شأنها أن تساعد على اجتذاب المزيد من الزوار إلى الإمارة. بالإضافة إلى قدوم بعض نجوم السينما العالمية إلى دبي لتصوير أفلامهم، ما سوف يساعد على التعريف بالمعالم الموجودة في دبي على المستوى العالمي خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن القطاع السياحي من شأنه أن يشهد نمواً يتراوح بين 10 إلى 12% خلال العام المقبل. وأوضح أن البنية التحتية المتفردة التي تحظى بها دبي وتميزها عن دونها من مدن المنطقة، تؤهلها لتحقيق النمو المتوقع، حيث نشاهد يوماً بعد يوم إضافة غرف فندقية جديدة في كافة مناطق دبي سواء كانت تلك المنتجعات الجديدة في المدينة أو منتجعات صحراوية أو شاطئية.