صرح وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الثلاثاء ان توجيه ضربة عسكرية الى ايران لن يمنع طهران من مواصلة برنامجها النووي المثير للجدل. وقال غيتس اثناء مؤتمر نظمته صحيفة وول ستريت جورنال ان الخيار العسكري لن يوفر "اي حل على المدى القصير" للمشكلة. واضاف ان ضرب ايران قد يدفع الجمهورية الاسلامية اكثر الى "اخفاء" انشطتها. وتشتبه مجموعة الدول الست (المانيا والصين والولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) التي تتابع الملف النووي الايراني بسعي ايران الى اقتناء القنبلة الذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني، الامر الذي تنفيه ايران باستمرار. وتابع غيتس ان توجيه ضربات الى ايران "سيوحد امة منقسمة، سيحاولون (الايرانيون) بكل الوسائل الحصول على اسلحة نووية". واعتبر وزير الدفاع الاميركي الذي كان ادلى بتصريحات مماثلة في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر خلال زيارة لاستراليا، ان الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية تشكلان السبيل الافضل لاقناع ايران بالتخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقال غيتس ان "الحل الوحيد على المدى البعيد لتفادي امتلاك ايران اسلحة نووية هو ان يدرك الايرانيون ان هذا الامر لا يصب في مصلحتهم". وراى ان هناك مؤشرات تظهر ان رزمة العقوبات الاقتصادية الاخيرة التي فرضت على النظام الايراني اثرت في شكل كبير على هذا البلد واحدثت توترا بين المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد. وقال غيتس "لدينا مؤشرات تظهر ان خامنئي بدأ يتساءل ما اذا كان احمدي نجاد لا يكذب عليه في شان تاثير العقوبات على الاقتصاد". واضاف انه اذا كان الايرانيون مصممين على مواصلة برنامجهم النووي، فقد "فوجئوا بتاثير العقوبات"، معتبرا انهم "تاثروا (بهذه العقوبات) في شكل اكبر مما كانوا يتوقعون". ودعت الولاياتالمتحدةايران للعودة الى طاولة المفاوضات المتوقفة منذ عام مع مجموعة الدول الست الكبرى. وطلبت ايران في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر ان تستانف هذه المفاوضات في تركيا التي تعتبرها طهران حليفا في هذا الملف. وفي الربيع الفائت، توصلت تركيا والبرازيل الى اتفاق مع ايران في شان تبادل الوقود النووي، الامر الذي رفضته الولاياتالمتحدة لاحقا.