حث الفلسطينيون الثلاثاء المجتمع الدولي على الاعتراف فورا بالدولة الفلسطينية ردا على قرار اسرائيل بناء 1300 وحدة سكنية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، في بيان ان "هذا القرار المنفرد الاخير لاسرائيل يتطلب تحركا دوليا حاسما للاعتراف فورا بالدولة الفلسطينية في حدود 4 حزيران/يونيو 1967". وقد لقي قرار اسرائيل الاثنين بالموافقة على بناء وحدات سكنية جديدة في حي هار حوما الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة ادانة من المجتمع الدولي حيث نددت به الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا. واكد عريقات ان هذا القرار "يضعف اكثر عملية التفاوض المجمدة اصلا". واضاف عريقات "مرة اخرى وفي الوقت الذي نتوقع فيه من رئيس الوزراء (الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو الاعلان عن تجميد للاستيطان .. نراه يرسل للفلسطينيين وللادارة الاميركية رسالة واضحة بان اسرائيل اختارت الاستيطان وليس السلام". وقال ان "اسرائيل تتصرف على انها دولة فوق القانون وعلى المجتمع الدولي ان يتحرك" للرد على ذلك. وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء في جاكارتا ان قرار السلطات الاسرائيلية بناء مساكن جديدة في حي استيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة "لا يساعد" في عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال اوباما "هذا النوع من الانشطة لم يكن له ابدا دور مساعد عندما يتعلق الامر بمفاوضات سلام". واضاف "اشعر بالقلق لعدم رؤية كل جانب يبذل اقصى الجهود لتحقيق اختراق يمكن ان يؤدي في النهاية الى خلق اطار تعيش فيه اسرائيل في سلام الى جانب دولة فلسطينية ذات سيادة". من جهتها، اعربت روسيا الثلاثاء عن "قلقها الشديد" من مشروع لبناء مساكن جديدة في مستوطنات يهودية في القطاع ذي الغالبية العربية من القدس.واعلنت وزارة الخارجية في بيان ان "هذا المشروع اثار قلقا شديدا في موسكو". واضاف البيان "نرى من الضروري ان يمتنع الجانب الاسرائيلي عن اعمال البناء المعلن عنها (...) مما سيسمح باستئناف المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين". وجاء في البيان ان "هذا الحوار يظل حلا لا بديل عنه للتوصل الى تسوية سياسية عادلة وشاملة في الشرق الاوسط"، مضيفا ان روسيا "ستساهم فيه بشكل فاعل". كذلك طلبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الثلاثاء من السلطات الاسرائيلية التراجع عن قرارها بناء مساكن يهودية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة. وقالت اشتون في بيان "ان هذه الخطة (لبناء 1300 مسكن يهودي في القدسالشرقية) تتعارض مع الجهود المبذولة من المجتمع الدولي لاستئناف المفاوضات المباشرة ويتعين الغاء القرار".واضافت "ان المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة امام السلام وتهدد بجعل حل الدولتين مستحيلا". واعربت اشتون عن "القلق العميق" من قرار الحكومة الاسرائيلية وذكرت بان الاتحاد الاوروبي "لن يقر باي تعديل لحدود ما قبل 1967، بما في ذلك في القدس، باستثناء ما يتفق عليه الطرفان". واضافت "ان كان سيحل سلام حقيقي فسيكون من خلال حل مسائل الوضع النهائي بالتفاوض، بما فيها وضع القدس كعاصمة للدولتين". وتابعت وزيرة الخارجية الاوروبية في بيانها انها تواصل "دعوة الطرفين الى انشاء ظروف مؤاتية لاستئناف المفاوضات المباشرة". كما عبرت فرنسا عن "اسفها الشديد" الثلاثاء لقرار اسرائيل بناء 1300 مسكن يهودي جديد في القدسالشرقيةالمحتلة، وطلبت بالحاح من الحكومة الاسرائيلية "العودة عن قرار" من شأنه ان يأتي ب"نتائج عكسية" لجهود السلام. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو "يجب عدم تفويت الفرصة التي اتيحت في الثاني من ايلول/سبتمبر مع استئناف المفاوضات المباشرة بهدف قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش في سلام الى جوار اسرائيل".واكد "ان فرنسا تطلب بالحاح من السلطات الاسرائيلية العودة عن هذا القرار".