أغلق مسلحون ينتمون لعصابات متنافسة طرقا قرب حدود الولاياتالمتحدة وعلقوا لافتات تهديد يوم السبت بعد ان قتل جنود من مشاة البحرية أحد كبار زعماء عصابات المخدرات في المكسيك في حملة تشنها الحكومة على عصابات الجريمة المنظمة. واستخدم مسلحون حافلات وشاحنات لسد طرق في رينوسا وهي معقل عصابة للمخدرات عبر الحدود قبالة ماك الين بولاية تكساس الامريكية وفي غرب ماتاموروس حيث قتل جنود من مشاة البحرية بالرصاص يوم الجمعة زعيم العصابة ايزيكويل "توني تورمنتا" كارديناس. وفي اجراء انتقامي فيما يبدو من جانب منافسين قام مسلحون من عصابة زيتاس بتعليق رسائل بين الاشجار وعلى الجسور في رينوسا وفي مدن في انحاء متفرقة في ولاية تاموليباس الشمالية الشرقية تسخر من موت كارديناس. وكتب على احدى اللافتات التي وقع عليها زيتاس "مرة اخرى مصير خائن الخليج واضح ... لا مكان لهم ولا حتى في الجحيم." وقالت صحيفة ال نورت ان قتالا اندلع بين مسلحين وجنود في رينوسا وان اثنين من المهاجمين قتلا يوم السبت. وسارع جنود من الجيش والشرطة الاتحادية في ارجاء المنطقة الي ازالة حواجز الطرق وقاموا بانزال اللافتات. لكن العديد من السكان ما زالوا خائفين من هجمات انتقامية. وشهدت تاموليباس هذا العام بعضا من أعمال العنف المروعة المرتبطة بحرب المخدرات ومن بينها قتل سياسي بارز ومذبحة قتل فيها 72 عاملا مهاجرا. وفي واشنطن قال البيت الابيض في بيان ان الرئيس الامريكي باراك اوباما اتصل هاتفيا بالرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون يوم السبت "ليؤكد له مجددا دعم الولاياتالمتحدة لجهود المكسيك لانهاء افلات جماعات الجريمة المنظمة من العقاب." وقتل أكثر من 31 ألف شخص في ارجاء المكسيك منذ ديسمبر كانون الاول 2006 عندما تولى كالديرون الرئاسة واطلق حملته على عصابات المخدرات.