قال مسؤولو أمن يوم السبت ان قوات الامن الافغانية اعتقلت ثلاثة متمردين فيما يتصل بهجوم على مجمع للامم المتحدة الشهر الماضي ومن المعتقد أن لهم صلات بزعماء طالبان الافغانية المتمركزين في باكستان. وهاجم أربعة مفجرين انتحاريين من طالبان تنكروا في ملابس شرطة ونساء المبنى الرئيسي للامم المتحدة في مدينة هرات وهي مركز تجاري في غرب أفغانستان في 23 أكتوبر تشرين الاول الماضي. وقتل المهاجمون الاربعة جميعهم ولم تكن هناك خسائر بشرية بين موظفي الاممالمتحدة. وبينما جرى دحر الهجوم بنجاح الا أنه سبب قلقا للقوات الافغانية والقوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي لانه ينظر الى هرات التي كانت مستقرة الى حد كبير على أنها من الاماكن المرشحة لنقل المسؤولية الامنية من القوات الاجنبية الى القوات الافغانية. وسيحدد معدل ونطاق نقل هذه الصلاحيات الامنية موعد وحجم القوات الاجنبية التي يمكن أن تغادر أفغانستان. ووعد الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي سيراجع استراتيجيته للحرب في أفغانستان الشهر القادم ببدء سحب القوات الامريكية اعتبارا من يوليو تموز 2011 اذا سمحت الاوضاع على الارض بذلك. وقال سيد أنصاري وهو متحدث باسم ادارة الامن الوطني الافغانية ان أحد الرجال الثلاثة المحتجزين ويدعى نور محمد كان مسؤولا عن نقل المفجرين الاربعة من كويتا بباكستان. وقال أنصاري ان المهاجمين نقلوا من كويتا الى اقليم قندهار الجنوبي مهد طالبان ثم الى هرات. وأضاف أن الهجوم كان باشراف مباشر من "مجلس الشورى في كويتا" وهو القيادة العليا لطالبان الافغانية المتمركزة في كويتا في اقليم بلوخستان المجاور لاقليم قندهار الافغاني. وقال أنصاري في مؤتمر صحفي "الهجوم كان بأوامر من الملا عصمت الله سمنجاري وهو عضو حالي في مجلس شورى طالبان في كويتا ويعيش الان في باكستان." وفر معظم أعضاء طالبان الافغانية ومن بينهم زعيمها الملا محمد عمر الى باكستان المجاورة عندما أطاحت قوات أفغانية تدعمها الولاياتالمتحدة بالحكومة الاسلامية المتشددة في أواخر 2001 . ويعتقد مسؤولون أفغان وغربيون أن الملا محمد عمر لا يزال في مكان ما في كويتا ويوجه الهجمات ضد حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي وداعميه الغربيين. وقال أنصاري ان مواطنين باكستانيين اثنين -ذكر أنهما يدعيان حكمت ومنير- تورطا أيضا في تجهيز المهاجمين الاربعة قي كويتا. واضاف ان الرجلين الاخرين المحتجزين هما تاجري سيارات في مدينة هرات قدما السيارة التي استخدمت في تنفيذ الهجوم الانتحاري. وقال ان الثلاثة اعتقلوا في هرات الاسبوع الماضي وان رجلا رابعا قتل عندما قاوم الاعتقال. وهرات واحدة من أكبر المدن الافغانية وتخضع للقيادة الاقليمية للقوات الايطالية وتمتعت بهدوء نسبي مقارنة بمعاقل طالبان في جنوب وشرق البلاد.