اكدت سوريا وفنزويلا الخميس على رغبتهما في تعزيز تحالفهما السياسي عبر تمتين علاقاتهما الاقتصادية وتفعيل الاتفاقات الموقعة، مع الاعلان عن افتتاح مصفاة النفط المشتركة في حمص خلال عامين. واشار الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الذي يزور سوريا خلال حفل اطلاق المجلس التجاري السوري الفنزويلي "علينا تصميم خارطة تكامل اقتصادي واقامة مزيد من الشركات المشتركة اضافة الى شركة مصفاة النفط المشتركة بين البلدين مع الجانب الايراني". ويقيم في فنزويلا حوالى 700 الف مهاجر من اصل سوري. وقد وقعت دمشق وكراكاس منذ 2009 سلسلة من اتفاقات التعاون بينها بروتوكول لبناء مصفاة مشتركة في منطقة حمص في سوريا تبلغ قدرتها 140 الف برميل من النفط يوميا. وقال تشافيز، بحسب وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان بلاده مستعدة "لتزويد سوريا بالمشتقات النفطية التى تحتاجها"، واشار الى "التوقيع على اتفاقية لتزويد سوريا بمادة المازوت سنويا واتفاقية لبناء المصفاة فى سوريا". واكد التزام فنزويلا "البدء بهذا المشروع على أن تكون المصفاة بطاقة انتاج 140 الف برميل من النفط الخام السوري الفنزويلي في حمص وسنفتتح هذه المصفاة خلال عامين". وقال تشافيز "لقد وقعنا ست اتفاقيات جديدة وعلينا القيام بتحويل هذه الاتفاقيات الى مشاريع ناجحة على ارض الواقع ...يجب أن نستقل من ديكتاتورية الدولار ومن ديكتاتورية صندوق النقد الدولي". من جهته اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد ان "البنية التحتية لهذه العلاقة ما زالت في طور التأسيس وهي بحاجة للكثير من الجهد"، وتابع الاسد خلال مؤتمر صحفي مع تشافيز "على سبيل المثال موضوعا خط الطيران والنقل البحري اخذا وقتا طويلا ولا يمكن أن تقلع هذه العلاقة من دون خطوط تواصل فالبعد الجغرافي بين المنطقتين كبير". واضاف الاسد "ان القطاع الاخر الجاهز للانطلاق هو قطاع النفط ففنزويلا بلد منتج للنفط وسوريا بلد منتج بكميات قليلة لكن نستورد". ووقعت سوريا وفنزويلا الخميس على مذكرة تفاهم حول معارض التقارب والتبادل والتكامل بالاضافة الى اتفاق تعاون في مجال التعليم واتفاق النقل البحري. كما تم التوقيع على اتفاقية في مجال الوقاية من الاستخدام غير المناسب والتداول غير المشروع للمخدرات واتفاق تاسيس الصندوق المشترك لتمويل التجارة والاستثمارات المشتركة.