افاد مصدر في الشرطة الاربعاء ان شرطيا قتل بيد عناصر يشتبه بانتمائهم الى جماعة اسلامية قرب مايدوغوري بشمال نيجيريا حيث انتشر الجيش اثر تكثيف الهجمات المنسوبة الى هذه الجماعة. وقال عبدالله لوان المتحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس "ان مهاجمين ينتمون الى جماعة +بوكو حرام+ قتلوا احد عناصرنا"، في اشارة الى الجماعة التي تؤكد ارتباطها بحركة طالبان في افغانستان. واضاف "انه لم يكن في الخدمة وكان عائدا الى منزله". واوضح المتحدث ان رجلين كانا يستقلان دراجة نارية فتحا النار على الشرطي الذي كان راجلا ولا يحمل سلاحا عند اطراف مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا. وقد بدأ تمرد جماعة بوكو حرام في 2009 واسفرت المعارك مع قوات الامن التي تميزت بشراستها في مايدوغوري حيث دمر مقر قيادتها، عن سقوط اكثر من ثمانمئة قتيل. ثم تردد اسم هذه الجماعة كثيرا منذ بضعة اشهر مع هجمات متفرقة عديدة نسبتها السلطات اليها. وبعد هجوم بقنابل يدوية الصنع على مركز للشرطة في مايدوغوري مطلع تشرين الاول/اكتوبر اقامت الشرطة حواجز في سائر ارجاء المدينة كما انتشر فيها الجيش مجددا. وفي ايلول/سبتمبر اقتحم عناصر يشتبه بانهم من بوكو حرام سجن باوشي (شمال) واخرجوا اكثر من سبعمئة معتقل يعتقد ان بينهم نحو مئة من عناصر الجماعة. وفي الاشهر الاخيرة نسبت عمليات اغتيال شرطيين وايضا مسؤول سياسي واحد الشخصيات الدينية المسلمة الى هذه الجماعة. وتريد جماعة بوكو حرام، التي يعني اسمها بلغة الهوسا "التعليم الغربي حرام"، اقامة دولة اسلامية "نقية". وقد اعلنت 12 ولاية بشمال نيجيريا المنطقة الماهولة بغالبية من المسلمين تطبيق الشريعة قبل عشر سنوات. اما جنوب البلاد الاكثر اكتظاظا بالسكان في افريقيا فمعظم سكانه من المسيحيين.