قال مسؤولون أمنيون يوم الخميس إن الشرطة الباكستانية اعتقلت مجموعة من المشتبه بانهم متشددون بتهمة التآمر لاغتيال رئيس الوزراء وعدة شخصيات رفيعة بالحكومة. وينتمي السبعة الذين جرى اعتقالهم ليل الاربعاء بعد تبادل لاطلاق النار بالقرب من مدينة بهاولبور بشرق البلاد الى جماعة عسكر جنجوي المتحالفة مع تنظيم القاعدة. وقال مسؤول أمني في بهاولبور لرويترز "كانت لديهم خطط لتفجير سيارة محملة بالمتفجرات بالقرب من منزل رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني في ملتان عندما كان في زيارة الى هناك" في اشارة الى مقر اسلاف جيلاني في مدينة مجاورة في اقليم البنجاب. وتأتي تصريحات المسؤول الامني تأكيدا لتقارير مسؤول بالشرطة. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الحكومة الاتحادية والمسؤولين الامنيين. وقتل متشددون إسلاميون مئات الاشخاص في موجة من التفجيرات والهجمات الانتحارية في انحاء باكستان لزعزعة استقرار الحكومة الباكستانية المدعومة من الولاياتالمتحدة رغم عدة هجمات للجيش في معاقلهم. وعرضت الشرطة المعتقلين ووجوههم مغطاة على وسائل الاعلام. وقالت الشرطة في بيان إن المتشددين تآمروا لاغتيال رئيس الوزراء ووزير الخارجية شاه محمود قرشي ووزير الشؤون الدينية الذي نجا العام الماضي من محاولة اغتيال ومسؤولين اخرين كبار بالحكومة. ويشتبه ايضا في ضلوع هؤلاء الاشخاص في عدد من الهجمات منها تفجير انتحاري في مكتب وكالة المخابرات الرئيسية بالبلاد في ملتان العام الماضي والذي قتل فيه سبعة أشخاص. وقال قائد شرطة بهاولبور في مؤتمر صحفي "انهم اعضاء بجماعة عسكر جنجوي." وظهرت جماعة عسكر جنجوي كجماعة طائفية في الستعينات تستهدف الاقلية الشيعية المسلمة بالبلاد لكنها وسعت نشاطها فيما بعد لتشن المزيد من الهجمات الجريئة بالبلاد. وحظرت باكستان هذه الجماعة في يناير كانون الثاني 2002. ويعتقد أن متشددي البنجاب اقاموا علاقات وثيقة مع القاعدة وطالبان مما يمثل تهديدا متزايدا لباكستان التي تعاني بالفعل من تشدد يستعر في الشمال الغربي المضطرب على الحدود مع أفغانستان.