اعلن منظمو قافلة +شريان الحياة 5+ التي تنقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة الخميس ان الحكومة المصرية سمحت للقافلة بالتوجه الى ميناء العريش والدخول الى القطاع عن طريق معبر رفح. وقال الناطق الاعلامي للقافلة زاهر بيراوي لوكالة فرانس برس انه "تم تبليغ قيادة قافلة +شريان الحياة 5+ بالقرار الايجابي للسلطات المصرية بالسماح للقافلة بالابحار من ميناء اللاذقية الى ميناء العريش ومنه الى معبر رفح". ولفت الى ان تبليغ القرار المصري تم "شفاهة" من قبل عدة اعضاء من السفارة المصرية في دمشق ومنهم القنصل محمد فيومي المعتمد من السفارة للتواصل مع قافلة شريان الحياة. وعبر بيراوي عن امل اعضاء القافلة بان "يطبق القرار الشفهي تطبيقا امينا ودقيقا على الارض بدءا من اللاذقية ووصولا الى العريش، وان نلمس تسهيلات حقيقية وان لا نكتشف اجراءات او اشتراطات مصرية جديدة تعيدنا بها الحكومة المصرية الى المربع الاول". واشار الى ان "المخاطبة الشفهية كافية ولكننا طلبنا ان يكون هناك نصا مكتوبا وخاصة وانه كان بيننا مراسلات بشان تفاصيل الشاحنات والمساعدات وننتظر ذلك خلال الساعات القادمة". واضاف ان انطلاق القافلة سيتم بمجرد تأكيد القرار المصري كتابة، متوقعا ان يتم الابحار مساء السبت. واعتبر ان القرار هو "خطوة ايجابية تعبر عن انسجام الحكومة المصرية مع تطلعات الشعب المصري ورغبته في كسر الحصار وتنسجم كذلك مع التاريخ المشرف للشعب المصري في الدفاع عن قضية فلسطين". وثمن بيراوي "هذه الخطوة عاليا"، متوجها بالشكر الى "كل من ساهم للوصول معنا الى هذا التوافق مع الحكومة المصرية". من جهة ثانية عبر بيرواي عن اسفه لاصرار القيادة المصرية على "استبعاد قائد القافلة النائب البريطاني جورج غالاوي"، معتبرا ان "تسوية الامر مع غالاوي لا تتم عبر استبعاده من مصر ونأمل ان تتم تسوية العلاقة باقرب وقت ممكن ان لم يكن لهذه المرة". وكانت السلطات المصرية اصدرت قرارا في كانون الثاني/يناير الفائت اعتبرت فيه غالاوي "شخصا غير مرغوب به في مصر ولن يسمح له مستقبلا بالدخول إلى مصر". وكانت القافلة الاوروبية بدأت في 12 ايلول/سبتمبر الفائت رحلتها الى قطاع غزة من امام مجلس العموم البريطاني بقيادة غالاوي، وتوقفت في مدينتي ليون الفرنسية وميلانو الايطالية ووصلت الى اللاذقية (الساحل السوري) مساء الاحد. ومن المقرر ان تتجه القافلة التي تضم 144 شاحنة وتقل نحو 380 ناشطا بحرا من اللاذقية الى مصر ومنها الى قطاع غزة. وتفرض اسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2006 بعد خطف جندي اسرائيلي على حدود القطاع، وقد شددت الدولة العبرية حصارها هذا بعدما سيطرت حماس في العام التالي على القطاع. وخففت اسرائيل بضغط من الاسرة الدولية الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة فسهلت دخول "مواد لاستخدام مدني" وذلك منذ الهجوم الدامي الذي شنته البحرية الاسرائيلية على اسطول محمل بالمساعدات الانسانية في 31 ايار/مايو الماضي قبالة السواحل الفلسطينية. واسفر الهجوم عن مقتل تسعة ناشطين اتراك ما اثار استنكارا واسعا في العالم.