اعلن ميلوراد دوديك الرجل القوي لصرب البوسنة الذي من المتوقع ان يصبح رئيس الجمهورية الصربية، كيان صرب البوسنة، بعد الانتخابات الاحد، ان البوسنة والهرسك "يستحيل ان تصبح دولة، ولم تكن دولة ولن تكون". وقال دوديك في مقابلة نشرتها الثلاثاء صحيفة داناس الصربية، ان البوسنة والهرسك "يستحيل ان تصبح دولة، ولم تكن دولة ولن تكون". وتأتي تصريحاته غداة الانتخابات العامة في البوسنة التي شهدت فوز بكر عزت بيغوفيتش المسلم المعتدل الذي قد يصبح المندوب المسلم في الرئاسة الجماعية في البوسنة والذي اعلن تأييده اجراء حوار مع صرب البوسنة. وابدت الولاياتالمتحدة رد فعل الاثنين على نتائج الانتخابات، داعية الصرب والمسلمين الى استئناف الاصلاحات لتوحيد البلاد. ويرفض دوديك الحديث عن توحيد البلاد، ويريد الاحتفاظ بالحكم الذاتي للجمهورية الصربية. ويأمل الاوروبيون ايضا بتعزيز الدولة المركزية للبوسنة. واضاف دوديك ان "الفكرة القائلة بامكان تطبيع العلاقات في البوسنة (بين الجمهورية الصربية والاتحاد الكرواتي المسلم) ليست موجودة إلا في الاوساط الليبرالية والديموقراطية في بلغراد ولدى المجتمع الدولي الذي يحاول منذ 20 عاما الحفاظ على هذا الوهم، لكنه لم ينجح". وقال "ليس لدي ما اناقشه معهم (مندوبو المجتمع الدولي). كل شيء معروف حتى الان. (وجود) البوسنة ممكن بصفتها اتحاد جمهوريات، وإلا فلن تكون موجودة". وفي مقابلة اخرى مع صحيفة غلاس سربسك في البوسنة، اكد الزعيم الصربي انه ينوي تطبيق ما كان يقوله خلال الحملة، اي حماية الحكم الذاتي للجمهورية الصربية وعدم السماح بنقل صلاحياتها الى المؤسسات المركزية للبوسنة. وقال "سنثبت اننا قادرون على تطبيق" هذه السياسة. وفي ما يتعلق بطموحات المجتمع الدولي، قال دوديتش "استطيع فقط ان اقول لهم اننا سنبقى متمسكين بسياستنا وانها ستكون اكثر رسوخا". ومنذ نهاية الحرب (1992-1995)، قسمت البوسنة الى كيانين هما الجمهورية الصربية والاتحاد الكرواتي المسلم اللذان يرتبطان بمؤسسات مركزية ضعيفة.