اجتاحت العاصفة المدارية ماثيو هندوراس ونيكاراجوا يوم الجمعة مجبرة السلطات على اجلاء مئات السكان والسائحين ومهددة بالحاق اضرار بمحاصيل البن والسكر بامريكا الوسطى. واغرقت الامطار ساحل موسكويتيا المعزول في هندوراس حيث تعيش جماعات السكان الاصليين الفقراء في منازل خشبية محفوفة بالمخاطر على ضفاف الانهار او قرب البحر. وغادر كثيرون منازلهم انتظارا للعاصفة في ملاجيء مؤقتة. وتحركت العاصفة ماثيو التي تثير رياحا بلغت سرعتها 45 كيلومترا في الساعة الى الداخل عند ساحل نيكاراجوا المطل على المحيط الاطلسي قرب الحدود مع هندوراس ومن المنتظر ان تؤدي الى سقوط امطار يتراوح ارتفاعها بين 15 و25 سنتيمترا في مطلع الاسبوع. وعصف موسم الاعاصير النشط هذا العام بالمنطقة بالفعل مما ادى الى قطع طرق وجسور. وقد يؤدي مزيد من الامطار الى تأخير مواسم حصاد البن والسكر خلال الشهرين المقبلين. واغرقت المياه حقول قصب السكر وتهدد الامراض والفطريات الناجمة عن ارتفاع نسبة الرطوبة اشجار البن . ومن غير المتوقع ان تتحول ماثيو الى اعصار ولكنها قد تتسبب في انهيارات طينية تعرض حياة الناس للخطر بعد تشرب الارض بالماء لايام. وقتل اكثر من 260 شخصا في جواتيمالا خلال موسم الاعاصير هذا العام والذي بدأ بالعاصفة المدارية اجاثا التي ضربت البلاد في مايو ايار محطمة طرقا وحقول بن ودمرت بعض حقول قصب السكر. ويعتمد الاقتصاد الصغير في كل من جواتيمالا ونيكاراجوا وهندوراس بشكل كبير على الصادرات الزراعية مثل البن والسكر. ويمكن ان تتأثر الاسعار العالمية للسلع باي خسائر كبيرة في المحاصيل. وقلصت نيكاراجوا بالفعل تقديراتها لانتاج البن لموسم 2010-2011 كما خفضت كل من جواتيمالا ونيكاراجوا توقعاتهما لمحصول السكر بنحو خمسة بالمئة بسبب الامطار.