تونس 21 سبتمبر ايلول (رويترز) - قال مسؤلون يوم الثلاثاء ان وزارة الثقافة التونسية اطلقت مهرجانا دوليا جديدا للموسيقى بدلا من مهرجان الاغنية المحلي الذي فشل في التعريف بالموسيقى التونسية بعد أكثر من ثلاثة عقود من نشأته. وقال كمال الفرجاني مدير الدورة الاولى لمهرجان (أيام قرطاج الموسيقية) "تهدف ايام قرطاج الموسيقية الى الاسهام في دفع الموسيقى في شتى الاتجاهات والتعريف باهم المؤدين بالصوت والالة وبأبرز التجارب الموسيقية الجادة في تونس والعالم العربي عموما." وتشمل أنشطة ايام قرطاج الموسيقية التي تستمر من 18 الى 25 ديسمبر كانون الاول المقبل عروضا فنية ومسابقات وندوات علمية وتدريبات وانشطة متنوعة. والجائزة الكبرى وهي جائزة التانيت الذهبي لافضل أغنية قيمتها خمسة وعشرين الف دولار. واكد مدير الدورة الاولى كمال الفرجاني انه يتم العمل على ان يكون هذا اللقاء الموسيقي الدولي الجديد متطورا في شكله ومضمونه يعكس مختلف الانماط والاتجاهات في الموسيقى التونسية التراثية والحديثة بما تختزنه من اصالة وما تحمله من تجدد. كما يجري الاعداد لان تبرز مختلف فعاليات المهرجان ابرز الاسماء الموسيقية على المستويين العربي والاسلامي في كل المجالات والقادرة على المساهة في اثراء الساحة الموسيقية الوطنية والتلاقي مع العاملين فيها بهدف ربط اسس للتعاون ولفتح افاق ارحب. وشدد مدير (ايام قرطاج الموسيقية) على ان "المهرجان سيكون مع حرية الابداع وسينفتح على كل التجارب الابداعية لكنه يستثني كل تيارات الرداءة." ولم يعط المدير اسماء للمشاركين لكنه ذكر ان عازفين من تركيا واليونان وكندا والولايات المتحدة قد يشاركون في الدورة الاولى اضافة الى عروض موسيقية مغاربية وعربية ودولية. واضاف ان المهرجان سيكون فرصة حقيقية للموسيقى التونسية لاكتساح اسواق تونسية خلال ايام قرطاج الموسيقية التي يحضرها اعلاميون ومنظمو حفلات. وراى ان مشاركة فنانين مغاربة وعرب في ايام قرطاج الموسيقية لا يمكن ان يكون تهديدا للموسيقى التونسية بل سيدعم المنافسة وينمي اجتهاد الفنانين التونسيين. وفشل مهرجان الموسيقى التونسية -الذي الغي منذ عام- في دعم الاغنية التونسية والتعريف بها في الخارج رغم مرور اكثر من ثلاثة عقود على نشأته.