قال البابا بنديكت في قداس في بريطانيا يوم الاحد ان العالم احس "بالخزي والفزع" لما سببه موطنه ألمانيا من معاناة ابان الحرب العالمية الثانية وذكر معركة جوية مهمة انقذت بريطانيا من الغزو. وفي نفس القداس الذي أقيم في حديقة بوسط بريطانيا حيث تحدث عن الحرب قام بتطويب الكردينال جون هنري نيومان احد ابرز رجال الدين البريطانيين الذين تحولوا من البروتستانتية الى الكاثوليكية. وتحدث في عظته في اليوم الرابع والاخير لزيارته امام أكثر من 50 ألف شخص تجمعوا في الهواء الطلق تحت امطار خفيفة متقطعة عن الحرب اولا. وأحيت بريطانيا يوم الاحد الذكرى السبعين لمعركة بريطانيا الجوية التي دارت على مدار فصلي الربيع والخريف وحالت دون الغزو الذي كان مقررا ان ينفذه هتلر ضد بريطانيا. وقال "بوصفي احد من عايشوا وعانوا من الايام المظلمة للنظام النازي في ألمانيا فان وجودي هنا في هذه المناسبة أمر مؤثر وكذلك تذكر كم من مواطنيكم ضحوا بارواحهم ليقاوموا بشجاعة قوات تلك الايديولوجيا الشريرة." وتابع "بعد سبعين عاما نتذكر بكل خزي وفزع عدد الضحايا المخيف والدمار الذي جلبته الحرب ... ونجدد اصرارانا على العمل من اجل السلام والمصالحة حين يلوح تهديد الصراع في الافق." وفي اوائل الاربعينات انضم البابا الذي كان في السابق يوزيف راتسينجر لحركة شباب هتلر لفترة قصيرة حين كانت العضوية اجبارية. وخلال الحرب كلف بالعمل في بطارية مضادة للطائرات في بافاريا ثم نقل الى النمسا. وعقب عودته من النمسا فر من الخدمة. وفي نهاية الحرب العالمية الثانية اسرته الولاياتالمتحدة. وقال البابا ان والديه كانا يرفضان الايديولوجية النازية بوصفهما كاثوليكين متدينين. وخلال الزيارة قدم البابا اقوى اعتذاراته لضحايا الاعتداءات الجنسية لقساوسة كاثوليك والتقى بخمسة بالغين تعرضوا لتحرشات جنسية في طفولتهم. ونظم يوم السبت أكبر احتجاج خلال احدى رحلاته الخارجية حين سار نحو عشرة الاف متظاهر في وسط لندن حاملين لافتات ضد البابا. من فيليب بوليلا وافريل اورمسبي