ستبدو نيران مستعرة كما لو انها تلتهم مبنى الكولوسيوم الاثري القديم في روما في مشهد فني مثير خلال الليالي القليلة القادمة وذلك بهدف اشعال نقاش حول هشاشة مواقع التراث الثقافي في اوروبا. وبالنسبة للفنانين ثيرا هيلدن وبيو دياز فان اجتياح المدرج الروماني القديم في حريق وهمي سيكون ذروة عرض يقدم منذ فترة طويلة باستخدام اسقاطات افلام فيديو لنيران هوجاء لجعل المباني التاريخية تبدو كما لو انها تحترق. وقال دياز "اردنا شيئا يجسد التدمير والابداع في نفس الوقت. أردنا ان نسأل عما اذا كان ينبغي ان يظل شيئ ما قائما ام لا وما الذي يعنيه التراث بالنسبة لنا." وتساءل لدى اسقاط صور اللهب من أقواس مدخل الكولوسيوم ليجعله يبدو كما لو انه يحترق من الداخل "ماذا سيحدث اذا دمرت متحفا او بناية.. هل ستذهب الثقافة .. هل نحتاج الى بنائه من جديد او هل نحن لدينا نفس الثقافة مثل التي كانت عندنا من قبل.." والكولوسيوم الذي افتتح أول مرة في عام 80 بعد الميلاد واقيمت به عروض دموية امام الجمهور شملت قتال المصارعين المحترفين في روما القديمة ومعارك بحرية وهمية وعروضا للحيوانات يعد واحدا من اشهر المعالم الاثرية للعالم القديم. ولكنه يعاني في السنوات القليلة الماضية من الاهمال مما دفع الحكومة الايطالية التي تعاني من ضيق ذات اليد الى البحث عن رعاة من القطاع الخاص لديهم الاستعداد للمساعدة في دفع تكلفة أعمال الترميم.