ضغطت القوى الغربية على سوريا من أجل السماح لمفتشي الاممالمتحدة بالدخول الى أنقاض ما يشتبه أنه موقع نووي في الصحراء لكن دمشق وخليفتها طهران قالتا ان التركيز يجب أن يكون على اسرائيل وهي الدولة التي قصفت الموقع ودمرته. وقال المبعوث الامريكي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية متحدثا خلال نقاش بشأن سوريا في مجلس محافظي الوكالة بدأ يوم الاربعاء ان واشنطن ستدعم استخدام الوكالة " لكل الوسائل" تحت تصرفها للمضي قدما في التحقيق. ومضى عامان منذ سمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش موقع دير الزور الذي دمرته اسرائيل عام 2007. وتقول تقارير المخابرات الامريكية ان الموقع كان مفاعلا نوويا ناشئا صممته كوريا الشمالية كان من المفترض أن ينتج وقودا لقنبلة نووية. وتنفي سوريا شأنها في ذلك شأن ايران أن تكون قد امتلكت يوما برنامجا لصنع أسلحة نووية. وفي تقرير صدر الاسبوع الماضي قات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان رفض سوريا السماح للمفتشين بالعودة الى الموقع حيث يشتبه أن نشاطا نوويا سريا كان يجري من شأنه أن يعرض ادلة محتملة للخطر. وسلط نقاش مجلس محافظي الوكالة الضوء على الخلافات الحادة ولم يظهر كثير من التقدم في موضوع يقول الغرب انه يقوض الوكالة ويهدد بتخريب نظام منع الانتشار النووي. وقال جلين ديفيز المبعوث الامريكي الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان " لسوء الحظ فان المعلومات التي تتعلق بالانشطة النووية السرية السورية تتدهور أو فقدت تماما بسبب رفض سوريا التعاون." وقال ديفيز الشهر الماضي ان "عددا من الدول" بدأت تتساءل عما اذا كان الوقت قد حان لاستخدام الية الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتفتيش الخاص بما يمنح الوكالة السلطة للتفتيش في أي مكان تحتاج الى تفتيشه بعد اشعار قصير لسوريا. وقال ديفيز أمام اجتماع مغلق "نحن ندعم بقوة استخدام أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكل الوسائل تحت تصرفها للتحقق من اذعان سوريا لالتزاماتها بالضمانات." وكانت اخر مرة تستخدم فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلطاتها في التفتيش الخاص عام 1993 في كوريا الشمالية التي ما زالت تعوق الوكالة عن دخول المواقع وطورت فيما بعد قدرة نووية في السر. وأعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه من أن "المعلومات الضرورية التي تتعلق بموقع دير الزور تتدهور أو هناك خطر بفقدانها تماما" وحث سوريا على التعاون. وقال دبلوماسيون ان محمد خطاب المبعوث السوري الى الوكالة قال انه لا حاجة للوكالة الى العودة مرة أخرى الى دير الزور لان لديها "اثباتات وافرة" على أنه كان موقعا عسكريا غير نووي. وأضاف الدبلوماسيون انه اشار الى مخاوف تتعلق بتسريبات لمعلومات سرية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو عامل أثارته ايران في وقت سابق من هذا الاسبوع فيما يتعلق بالتحقيق في أنشطتها النووية. وأكد خطاب لرويترز أنه أثار "موضوع السرية" في بيانه لكنه لم يعط أي تفاصيل. وقالت سوريا سابقا ان اثار اليورانيوم التي عثر عليها مفتشو الاممالمتحدة في الموقع قد جاءت من الاسلحة التي استخدمتها اسرائيل في قصف الموقع. ودعا خطاب اليوم الخميس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى تحري علاقة اسرائيل بمصدر اليورانيوم. كما دعا علي أصغر سلطانيه المبعوث الايراني لدى الوكالة أيضا الى الشيء نفسه. وقال سلطانيه امام مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة "نحن نتطلع الى تلقي تقارير عن عينات ...من قاذف الصاروخ في اسرائيل... قبل تنظيف النظام الاسرائيلي لمصدر التلوث أو تدميره." وتؤيد ايران مطلب الدول العربية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتركيز على الترسانة النووية الاسرائيلية المفترضة. ومن المتوقع أن تقوم مجموعة الدول العربية الاسبوع المقبل بالسعي الى الحصول على تأييد الجمعية العامة للوكالة لقرار يدعو اسرائيل الى التوقيع على معاهدة حظر الاسلحة النووية. من سيلفيا ويستال وفريدريك دال