قال شهود عيان إن شخصا قتل وجرح عشرات اخرين في اشتباكات بين مؤيدي المتنافسين في انتخابات الرئاسة في غينيا في شوارع العاصمة يوم الاحد. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود. وجاءت الاضطرابات بعد يوم من اندلاع أعمال عنف بين مؤيدي ابرز المرشحين رئيس الوزراء السابق سيلو دالين ديالو ومنافسه الفا كوندي. وقال مصطفى نايتي المتحدث باسم حزب تجمع الشعب الغيني الذي ينتمي له كوندي "سجلنا مقتل شخص واحد على الاقل بالرصاص على يد منافسينا وأصيب الكثير. ونهب مكتبنا في هامدالاي (ضاحية في كوناكري)." وأكد حزب ديالو وقوع الاشتباكات لكنه نفى اطلاق أي من مؤيديه النار وقال انهم تعرضوا لهجوم من قبل مؤيدي كوندي. ورأى مراسل لرويترز بركة من الدماء في مكتب حزب تجمع الشعب الغيني في هامدالاي. وقدر شهود عدد المصابين على مدار يومي السبت والاحد بنحو 50. وجرت الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية في الدولة التي تعد من أكبر منتجي البوكسايت في العالم يوم 27 يونيو حزيران ومن المقرر اجراء جولة اعادة يوم 19 سبتمبر أيلول. وجاءت الاشتباكات بعد قرار محكمة الاسبوع الماضي بسجن مسؤولين كبيرين من اللجنة الانتخابية واللذين اتهما بالتلاعب في نتائج الجولة الاولى من التصويت. وقال سليمان باه المتحدث باسم حزب اتحاد القوى الديمقراطية لغينيا الذي يتزعمه ديالو ان قرار المحكمة "استهدف التسبب في انهيار اللجنة الانتخابية وبالتالي تأخير العملية الانتخابية كي لا تجرى الجولة الثانية يوم 19 سبتمبر." واتهم رئيس اللجنة الانتخابية بن سيكو سيلا ورئيس التخطيط باللجنة الحاج بوبكر ديالو بسحب بعض اوراق النتائج بطريقة غير قانونية في الجولة الاولى من التصويت وصدر حكم بسجن كل منهما لمدة عام. ووجه حزب تجمع الشعب الغيني الذي يتزعمه كوندي الاتهامات للرجلين. لكن قبل سجن المسؤولين الانتخابيين كانت بعض النتائج من الجولة الاولى قد ألغيت وظهرت شكوك بشأن الاستعدادات للانتخابات مما اثار مخاوف من امكانية الطعن في جولة الاعادة وبالتالي اثارة العنف. وقال شهود عيان ان اشتباكات يوم الاحد انتهت بحلول الظهيرة لكن الشرطة القت القبض على عدد من الاشخاص. وقال حزب اتحاد القوى الديمقراطية لغينيا ان 24 شخصا اصيبوا في اشتباكات يوم السبت. وتسعى غينيا للعودة الى الحكم المدني بعد انقلاب جاء بحكومة عسكرية عقب وفاة زعيم البلاد لوقت طويل لاسانا كونتي عام 2008 . وسيخوض ديالو الجولة الثانية متصدرا للسباق بعدما حصل على 69 ر43 في المئة من الاصوات في الجولة الاولى مقابل 18.25 في المئة لكوندي. وينتمي ديالو وكوندي لمجموعتي بيول ومالينكي العرقيتين على التوالي وتثور مخاوف من اندلاع اشتباكات بين المجموعتين اذا تم الطعن في نتيجة الجولة الثانية.