هونت الشرطة الدنمركية من شأن تقرير صحفي يوم الاحد ورد فيه أن رجلا نفذ انفجارا في فندق في كوبنهاجن كان يستعد للهجوم على صحيفة دنمركية نشرت رسوما مثيرة للجدل للنبي محمد. وقالت صحيفة اكسترابلاديت الشعبية نقلا عن مصادر في الشرطة ان الرجل الذي اعتقل كانت بحوزته خريطة تظهر بها دائرة حول عنوان مقر صحيفة يولاندس بوستن في مدينة أرهوس وان الشرطة رأت أن هذا مؤشر على أن الرجل كان يخطط للهجوم على الصحيفة. وقال مفتش الشرطة سفيند فولداجر في مؤتمر صحفي بالعاصمة الدنمركية "المعلومات التي قدمتها اكسترابلاديت غير صحيحة. نستند في عملنا على نظرية أن صحيفة يولاندس بوستن قد تكون مستهدفة لكن هذين شيئان مختلفان." وامتنع عن التعليق عندما سئل عما اذا كانت الشرطة عثرت على مثل هذه الخريطة. ونشرت يولاندس بوستن في عام 2005 الرسوم الكاريكاتورية التي أثارت احتجاجات في الشرق الاوسط وأفريقيا واسيا قتل فيها ما لا يقل عن 50 شخصا وأشعلت سفارات دنمركية. وفي العام الماضي اكتشف مؤامرة لمهاجمة الصحيفة وفي يناير كانون الثاني نجا صاحب الرسوم التي أثارت جدلا غير مسبوق من هجوم بفأس في منزله على يد رجل له صلة بتنظيم القاعدة. وقال فولداجر ان الشرطة لا يمكنها استبعاد احتمال أن المشتبه به كان يستعد لتنفيذ هجوم ارهابي. ولا تزال هويته ودوافعه لتنفيذ الانفجار في فندق يورجنسن في كوبنهاجن لغزا حيث أنه يرفض التعاون مع الشرطة. وأضاف فولداجر "هذه مشكلة كبيرة." وأصدرت الشرطة يوم الاحد وصفا للرجل الذي يعتقد أنه في الاربعين من العمر تقريبا وطلبت من العامة تقديم معلومات عنه. واوضح فولداجر أن المشتبه به كانت بحوزته أوراق هوية مزورة من ثلاث دول أوروبية ويتحدث الانجليزية والفرنسية وأيضا الالمانية وكان قد اشترى تذكرة حافلة للسفر الى بلجيكا عصر الجمعة. ولم يعرف متى وكيف وصل الى الدانمرك. وأظهرت لقطات فيديو للمراقبة أن الرجل أمضى 38 دقيقة في مرحاض الفندق قبل الانفجار الذي قالت الشرطة ان كمية صغيرة من المتفجرات استخدمت فيه. وقال فولداجر انه لا يوجد أي دليل على أن للرجل الغامض أي شركاء. وكانت محكمة قد أمرت بحبس الرجل حتى الرابع من أكتوبر تشرين الاول للاشتباه في أنه كان يعتزم تعريض حياة الاخرين للخطر. وقالت السلطات الامنية انها لا يمكنها استبعاد أن يكون الانفجار محاولة فاشلة لهجوم ارهابي. ورفعت الشرطة والمطارات والسلطات في الدنمرك حالة التأهب ضد الهجمات بعد وقوع الانفجار لكن وكالة الامن والمخابرات الدنمركية لم تغير تقييمها للمستوى العام للتهديد الارهابي ضد الدنمارك الذي تصنفه على أنها "عال نسبيا بالفعل". وبعد الانفجار حاصرت الشرطة المشتبه به في منتزه أورستيد بارك بالقرب من الفندق ونزع فريق من خبراء المفرقعات حقيبة ملفوفة حول خصره بها كماشة لقطع الاسلاك يمكن أن تعمل عن طريق التحكم عن بعد. وأصيب الرجل بجروح في وجهه وذراعه من جراء الانفجار في الفندق. ولم يصب أي شخص اخر.