قال شهود إن العشرات من مؤيدي المتنافسين في انتخابات الرئاسة في غينيا اشتبكوا في شوارع العاصمة يوم الاحد مما يؤكد تزايد التوترات قبيل جولة اعادة مقررة يوم 19 سبتمبر ايلول. وقال شهود ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود بعد يوم من اشتباكات بين مؤيدي ابرز المرشحين رئيس الوزراء السابق سيلو دالين ديالو ومنافسه الفا كوندي والتي اسفرت عن اصابة عدد من الناس في الدولة التي تعد من كبار منتجي البوكسايت في العالم. وجاءت الاشتباكات وسط انتقاد لقرار محكمة الاسبوع الماضي بسجن مسؤولين كبيرين من اللجنة الانتخابية واللذين اتهما بالتلاعب في نتائج الجولة الاولى من التصويت يوم 27 يونيو حزيران. وقال سليمان باه المتحدث باسم حزب اتحاد القوى الديمقراطية لغينيا الذي يتزعمه ديالو ان قرار المحكمة "استهدف التسبب في انهيار اللجنة الانتخابية وبالتالي تأخير العملية الانتخابية كيلا تجرى الجولة الثانية يوم 19 سبتمبر." واتهم رئيس اللجنة الانتخابية بن سيكو سيلا ورئيس التخطيط باللجنة الحاج بوبكر ديالو بسحب بعض اوراق النتائج بطريقة غير قانونية في الجولة الاولى من التصويت وصدر حكم بسجن كل منهما لمدة عام. ووجه حزب تجمع الشعب الغيني الذي يتزعمه كوندي الاتهامات للرجلين. ونقلت محطة راديو ليبرتي اف.ام الخاصة عن مسؤولين لم تكشف هويتهم قولهم ان اللجنة الانتخابية مصممة على اجراء الانتخابات في موعدها. لكن قبل سجن المسؤولين الانتخابيين كانت بعض النتائج من الجولة الاولى قد ألغيت وظهرت شكوك بشأن الاستعدادات للانتخابات مما اثار مخاوف من امكانية الطعن في جولة الاعادة وبالتالي اثارة العنف. وقال شهود عيان ان اشتباكات يوم الاحد انتهت بحلول الظهيرة لكن الشرطة القت القبض على عدد من الاشخاص ونقل بعض الجرحى الى مستشفى راتوما بالمدينة. وقال حزب اتحاد القوى الديمقراطية لغينيا ان 24 شخصا اصيبوا في اشتباكات يوم السبت. وتسعى غينيا للعودة الى الحكم المدني بعد انقلاب جاء بحكومة عسكرية عقب وفاة زعيم البلاد لوقت طويل لاسانا كونتي عام 2008 . وسيخوض ديالو الجولة الثانية متصدرا للسباق بعدما حصل على 69 ر43 في المئة من الاصوات في الجولة الاولى مقابل 18.25 في المئة لكوندي. وينتمي ديالو وكوندي لمجموعتي بيول ومالينكي العرقيتين على التوالي وتثور مخاوف من اندلاع اشتباكات بين المجموعتين اذا تم الطعن في نتيجة الجولة الثانية.