اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاحد ان الوزيرة هيلاري كلينتون ستشارك في الجولة المقبلة من المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين في مدينة شرم الشيخ المصرية منتصف الشهر الجاري. وقال مسؤول في الوزارة ان كلينتون "ستتوجه الى شرم الشيخ والقدس يومي 14 و15 ايلول/سبتمبر للمشاركة في الجولة المقبلة من مفاوضات السلام بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس". واضاف ان المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل سيرافق كلينتون في زيارتها. واستأنف الطرفان مفاوضات السلام المباشرة بينهما في واشنطن الخميس بعد توقف استمر 20 شهرا، غير ان هذه المفاوضات امام امتحان جدي هذا الشهر مع انتهاء مفاعيل قرار اسرائيل تجميد الاستيطان جزئيا في الضفة الغربيةالمحتلة في 26 ايلول/سبتمبر. وشدد الفلسطينيون على انه في حال لم تعمد اسرائيل الى تمديد مفاعيل هذا القرار فان ذلك سيعني نهاية المفاوضات. وترمي هذه المفاوضات الى التوصل في غضون عام الى "اتفاق-اطار" يتضمن ترتيبات "انتقالية" تحدد الخطوط العريضة للحل النهائي للنزاع والذي من المفترض ان يؤول الى قيام دولة فلسطينية وارساء "سلام دائم" في الشرق الاوسط. وبعد الجولة المقررة منتصف الجاري في شرم الشيخ، سيجتمع نتانياهو وعباس "مرة كل اسبوعين"، بحسب ما اعلن ميتشل. ولا تزال المواقف بين الاسرائيليين والفلسطينيين متباعدة جدا في كثير من الملفات. ويريد الفلسطينيون اقامة دولتهم على كامل الاراضي التي احتلتها اسرائيل في 1967 وهم مستعدون للقيام بعملية تبادل اراض مع اسرائيل، ولكن هذا الامر ليس كافيا لحل معضلة القدسالشرقيةالمحتلة التي يتمسك بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المقبلة في حين ان الدولة العبرية تعتبر القدس بشطريها عاصمتها الموحدة والابدية. واضافة الى هذا، فان المفاوضات تواجه ملفات شائكة اخرى بينها ملف اللاجئين وقضية تقاسم المياه.