كان الموسم الكروي الماضي 2013/ 2014 موسما مؤلما بالنسبة لبرشلونه الأسباني، الذي أخفق في جميع البطولات التي شارك فيها، حيث فشل في الدفاع عن لقبه بالدوري الأسباني كما خرج صفر اليدين من بطولتي كأس ملك أسبانيا ودوري أبطال أوروبا. ويضاعف من صعوبة الوضع على برشلونة أن الموسم الجديد هو طريق الفريق للعودة إلى المنافسة بقوة واستعادة بريقه على الساحتين المحلية والدولية. وكان جوسيب ماريا بارتوميو رئيس نادي برشلونة، قدج قال قبل ساعات من سفره إلى البرازيل لمتابعة المباراة النهائية لمونديال 2014 'اجتهدنا بالفعل في إعادة هيكلة الفريق وتطويره حيث نطمح للمنافسة على كل شيء'. مشاكل برشلونة كثيرة! ورغم اقتراب موعد انطلاق فعاليات الموسم الجديد لا تزال العديد من الاستفسارات وعلامات الاستفهام حول صفقات انتقالات اللاعبين في برشلونة. وعلى مدار الأسابيع الماضية، عكف النادي الكاتالوني على تدعيم صفوفه بشكل فعال ومكثف خاصة في المراكز التي عانى من مشاكل فيها على مدار المواسم الماضية أو التي كان من المتوقع أن تمثل مشكلة هائلة للفريق في الموسم الجديد. وكان على رأس هذه المشاكل مركز حراسة المرمى، حيث ضم برشلونة حارسين بارزين هما الألماني مارك أندري تير شتيغن وكلاوديو برافو. لكن خط دفاع الفريق لا زال يثير التساؤلات، إذ تعاقد النادي فقط مع المدافع الفرنسي جيريمي ماتيو، مع أنه يحتاج لتدعيم أكبر لهذا الخط الذي كان مصدر الإزعاج الرئيسي للفريق في المواسم الماضي. وينتظر أن يستمر هكذا في ظل رحيل اللاعب المخضرم كارلوس بويول قائد برشلونة عن صفوف الفريق من ناحية وعدم ظهور جيرارد بيكيه بالمستوى اللائق في الموسمين الماضيين، إضافة إلى أن الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو يشارك مع الفريق منذ مواسم في خط الدفاع رغم كونه لاعب خط وسط. وتجمع وسائل الإعلام بشكل كبير على ضرورة رحيل البرازيلي داني الفيش عن صفوف برشلونة وكذلك ضرورة أن يشارك ماسكيرانو في خط الوسط وليس في الدفاع. وقد فشل برشلونه في محاولاته لضم ماركينيوس مدافع باريس سان جيرمان، وأصبح المرشح التالي لتدعيم دفاع برشلونة هو البلجيكي توماس فيرمايلين لاعب أرسنال كما أشارت إذاعة 'ماركا' الأسبانية إلى أن الألماني الدولي جيروم بواتينغ مدافع بايرن ميونيخ الألماني قد يكون الحل الأمثل. كما لم يتعرف برشلونة حتى الآن على الموقف النهائي لعقوبة لاعبه الجديد لويس سواريز مهاجم منتخب أوروغواي. إذ تبذل المحاولات حاليا لتقليص العقوبة التي فرضت على اللاعب بسبب واقعة 'عضه' اللاعب الإيطالي جورجيو كيليني خلال المشاركة مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. ميسى يبقى ميسى رغم المنافسين وبعد ثلاثة أسابيع من تلقيه أكبر صدمة في مسيرته الكروية، يعود نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى التدريب مع فريقه برشلونة. وسيفتح الرحيل المحتمل لألفيش عن صفوف الفريق تساؤلات أخرى بشأن ميسي الذي خسر اثنين من أبرز أصدقائه بالفريق وهما حارس المرمى خوسيه مانويل بينتو ولاعب الوسط المهاجم سيسك فابريغاس لرحيلهما عن صفوف الفريق. كما يترقب كثيرون المنافسة المتوقعة بين ميسي وزميله الجديد المهاجم الأوروغوياني الدولي لويس سواريز. ويشهد التاريخ على تفوق ميسي في مثل هذه المواجهات، حيث سبق للنادي الكتالوني أن فتح الطريق أمام كل من الكاميروني صامويل إيتو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش ليظل ميسي هو المهيمن على قيادة هجوم الفريق. ولم يمثل تعاقد النادي مع البرازيلي نيمار دا سيلفا في بداية الموسم الماضي مشكلة كبيرة لميسي، لكن مع وجود سواريز، ستتضاعف حدة المنافسة بين الثلاثي ميسي ونيمار وسواريز. وربما يمتلك لويس إنريكي المدير الفني الجديد لبرشلونة حرية الاختيار ولكن الشيء المؤكد أيضا أن ميسي يجعل الحياة أكثر سهولة لأي مدرب عندما يكون متحفزا وعندما يقدم أفضل مستوياته.
