صوت مجلس إدارة شركة ألستوم، المتخصصة في مشروعات السكك الحديدية وتوليد الطاقة بفرنسا، بالإجماع على قبول العرض المقدم من شركة جنرال إلكتريك الأمريكية للاستحواذ على الشركة الفرنسية. وتعرض الشركة الأمريكية 17 مليار دولار (10 ملايين جنيه إسترليني) مقابل عملية الاستحواذ مع ألستوم، فيما لا تزال الصفقة بحاجة إلى موافقة الجهات المراقبة القانونيو وممثلي الموظفين في ألستوم لإتمامها. ووافقت الحكومة الفرنسية على دعم الصفقة، والتي سشارك فيها الدولة بشراء 20? من حصة ألستوم، وغيرها من الخطوات التي من شأنها حماية المصالح الفرنسية . ورفضت الشركة الفرنسية العرضين المقدمين من شركتي سيمنز وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة. وقال رئيس شركة جنرال إليكتريك، جيف إميلت، إن الصفقة ستكون بمثابة خطوة جيدة بالنسبة لفرنسا، وجنرال إلكتريك وشركة ألستوم . وفي حالة تمت الموافقة على الصفقة، فمن المتوقع إنجازها في عام 2015. وتقول تقارير إعلامية إن الصفقة ستكون أكبر عملية استخواذ في تاريخ جنرال إليكتريك الأمريكية. وبموجب الاتفاق، ستبيع جنرال إلكتريك الخدمات المتصلة بإشارات مرور القطارات لألستوم، فضلا عن إقامة ثلاثة مشاريع مشتركة مع الشركة الفرنسية. وستغطي المشاريع المشتركة أنشطة محطات الكهرباء في ألستوم، والعمليات المتجددة، بالإضافة إلى أنشطة التوربينات البخارية التي تعمل بالطاقة النووية. ويعمل في شركة ألستوم نحو 18 ألف موظف جميعهم في فرنسا. وكانت الحكومة الفرنسية قد طلبت تقديم ضمانات للحفاظ على مصالح صناعة توليد الطاقة والنقل في فرنسا وفرص العمل بها. وتعتزم الحكومة الفرنسية الاستحواذ على حصة مهيمنة في ألستوم، وذلك عبر شراء أسهم في مجموعة ألستوم ومجموعة بويج الفرنسية، وهي المساهم الرئيسي في ألستوم. وعلى الرغم من ذلك، فإن الحكومة الفرنسية ترغب في شراء حصتها بالقيمة السوقية، وهي 28 يورو للسهم في حين تطلب بويج نحو 35 يورو للسهم الواحد.