اتسمت مباراة كوستاريكا وأوروغواي التي أقيمت مساء اليوم السبت (14 حزيران / يونيو) بالسرعة والإثارة على مدار شوطيها، وقدم منتخب كوستاريكا مباراة العمر في مواجهة أوروغواي التي تأثرت سلبيا بغياب نجم الفريق لويس سواريز بسبب الإصابة، ولم ينجح نجماها دييغو فورلان وأدينسون كافاني في تعويض هذا الغياب. وافتتح كافاني النتيجة لمصلحة أوروغواي من ركلة جزاء في الدقيقة 24، قبل أن يرد المنتخب الكوستاريكي بثلاثة أهداف جميلة في الشوط الثاني عن طريق المتألق جويل كامبل وأوسكار دوارتي والبديل ماركوس اورينيا في الدقائق 54، 57، 84. وفشلت كوستاريكا في استغلال حالة الانهيار التام التي عانت منها أوروجواي خاصة في الشوط الثاني، بعدما تبارى لاعبوها في إضاعة الفرص المؤكدة، ليكتفي الفريق بالأهداف الثلاثة . أول بطاقة حمراء وشهد الوقت بدل الضائع إشهار البطاقة الحمراء الأولى في المونديال ضد لاعب منتخب أوروغواي ماكسيميليا نو بيريرا لضربه كامبل بدون كرة، ليغيب بيريرا عن مواجهتي انكلترا وإيطاليا. ويعد هذا الفوز هو الأول لكوستاريكا في تاريخ لقاءاتها الثمانية السابقة مع منتخب أوروغواي، ليرد الفريق اعتباره من نظيره الأوروغواياني الذي تمكن من إقصائه في الملحق الفاصل المؤهل إلى المونديال الماضي بجنوب أفريقيا عام 2010. وارتفع رصيد كوستاريكا بهذا الفوز إلى ثلاث نقاط في صدارة المجموعة مؤقتا في انتظار لقاء منتخبي انكلترا وإيطاليا. فيما تأزم موقف أوروغواي تماما بعدما ظل رصيده خاليا من النقاط. ويحلم المنتخب الكوستاريكي بتحقيق المعجزة بالتأهل إلى الدور الثاني ليكرر الإنجاز الذي حققه عام 1990 بإيطاليا رغم صعوبة المهمة أمام المنتخبين الانكليزي والإيطالي. في المقابل، قلصت هذه الخسارة كثيرا من آمال أوروغواي التي كانت تسعى للحصول على اللقب الثالث في تاريخها، أو على الأقل تكرار الإنجاز الذي حققته في المونديال الماضي عندما صعدت إلى الدور قبل النهائي. وتلعب أوروغواي في الجولة القادمة مع انكلترا يوم الخميس القادم في ساو باولو، بينما يواجه المنتخب الكوستاريكي نظيره الإيطالي يوم الجمعة القادم بمدينة ريسيفي.
