دشن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الاحد القسم الروسي من انبوب نفط سيبيريا-المحيط الهادىء الذي سيمد الصين بالنفط بحلول نهاية العام ويهدف الى تنويع الصادرات الروسية عبر الالتفاف على اوروبا. واعلن بوتين بعد ان فتح صنبور الضخ في مدينة سكوفوردينو (منطقة امور في اقصى الشرق الروسي) بحسب مشاهد نقلها التلفزيون "لقد تم انجاز القسم الروسي" من المشروع. وقال بوتين في حفل حضره رئيس الادارة الوطنية للطاقة في الصين زهانغ غوبباو "اننا على ثقة تامة ان النفط الروسي سينطلق هذا العام الى الصين". ويفترض بالجانب الصيني ان يمد 930 كلم من الانابيب على اراضيه للالتحاق بالقسم الروسي من الانبوب، كما اوضح بوتين. وانبوب النفط هذا سينقل النفط من سيبيريا الى المصافي في مدينة دابكينغ الصينية (شمال شرق). واوضح رئيس الوزراء الروسي "ان الشحنات الرئيسية تنقل حتى الان الى شركائنا الاوروبيين. انها تبلغ الان حوالى 120-130 مليون طن من النفط الروسي". واضاف "بعد انطلاق هذا القسم من الانبوب بين سيبيريا والمحيط الهادىء، سنسلم 30 مليون طن لمنطقة اسيا-المحيط الهادىء وبعد توسيعه 50 مليون طن". والعام الماضي، انجزت الشركة العامة لنقل النفط الخام الروسي "ترانسنفت" بناء القسم الاول من الانبوب بطول 2694 كلم بقدرة سنوية تبلغ 30 مليون طن من النفط ويربط تايشيت (سيبيريا الشرقية) بسكوفوردينو. وكلف هذا القسم 378 مليار روبل (8,7 مليارات يورو)، بينها 60 مليار روبل (حوالى 1,4 مليار يورو) مخصصة لبناء مرفأ نفطي في خليج كوزمينو قرب ناخودكا في اقصى الشرق الروسي على الساحل الروسي من بحر اليابان. وكانت "ترانسنفت" والمجموعة النفطية الصينية "سي ان بي سي" وقعتا من جهة اخرى في تشرين الاول/اكتوبر 2008 اتفاقا لبناء قسم اخر من الانبوب باتجاه الصين، اكبر مستهلك للطاقة، التي ستؤمن بذلك مدخلا مباشرا الى الموارد الضخمة لدى جارها. وهذا القسم من انبوب النفط البالغ طوله 67 كلم من سكوفوردينو الى الحدود الصينية، سيسمح في بداية الامر بشحن كمية من النفط السيبيري الى شمال الصين تبلغ 15 مليون طن في السنة.