بيروت (رويترز) - قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان يوم الاربعاء إن الجيش السوري بدأ يستهدف مناطق المعارضة بنوع جديد من الذخائر العنقودية أكبر وأقوى من غيره من هذا النوع من الأسلحة في ترسانته. ونشرت المنظمة ومقرها نيويورك صورا وإفادات شهود عيان في موقعها على الانترنت قائلة انها تشير الى أن الجيش السوري هاجم بلدة كفر زيتا في غرب البلاد يومي 12 و13 فبراير شباط بما لا يقل عن اربعة صواريخ عيار 300 ملليمتر محملة بذخائر عنقودية. ووقع الهجوم أثناء محادثات السلام في جنيف التي انتهت يوم السبت دون تحقيق تقدم. وتنبثق من القنابل العنقودية ذخائر صغيرة تنتشر عشوائيا في مساحة واسعة. وينفجر كثير من هذه الذخائر عند سقوطه لكن بعضها لا تنفجر وتصبح ألغاما تهدد السكان لسنوات. وقالت هيومن رايتس ووتش إن كلا من الصواريخ التي استخدمت هذا الشهر كان يحوي قرابة 72 قنبلة صغيرة مضادة للأفراد أثقل وأشد انفجارا من الأنواع التي استخدمت من قبل في الحرب السورية. وقال ستيف جوز مدير ادارة الاسلحة في هيومن رايتس ووتش "من المروع أن القوات الحكومية السورية ما زالت تستخدم الذخائر العنقودية المحرمة ضد شعبها. القنابل العنقودية تقتل المدنيين السوريين الان وتهدد السوريين لاجيال قادمة." وقالت المنظمة إن مدنيين قتلا وجرح ما لا يقل عن عشرة اخرين في الهجمات هذا الشهر. ولم تتمكن من التحقق من مصدر اطلاق الذخائر لكنها قالت ان "من المستبعد بدرجة كبيرة" ان تكون اطلقت من جانب المعارضة. ونقلت عن نشط محلي من كفر زيتا الواقعة على بعد 30 كيلومترا شمالي مدينة حماة قوله ان الصواريخ اطلقت من مطار حماة الذي تسيطر عليه القوات الحكومية السورية. وقال ان المنطقة التي تعرضت للقصف ليس بها اهداف تخص الجيش السوري الحر. ولم يتسن التحقق من التقرير بطريقة مستقلة بسبب القيود المفروضة على الاعلام في سوريا. وسقطت كفر زيتا في أيدي مقاتلي المعارضة في ديسمبر كانون الاول 2012 وهي هدف متكرر للقصف الجوي والمدفعي وكذلك للبراميل المتفجرة التي تلقيها القوات الحكومية من طائرات الهليكوبتر.