بيروت (رويترز) - ???? ????اعتقل الجيش اللبناني يوم الاربعاء قائدا في تنظيم عبد الله عزام المرتبط بتنظيم القاعدة وصفته مصادر أمنية بانه "العقل المدبر" للتفجيرات بسيارات ملغومة في عدة مناطق شيعية في لبنان خلال الاشهر الماضية مما دفع السلطات للقيام بحملة أمنية واسعة في البلاد. وقالت مصادر أمنية ان اعتقال نعيم عباس الذي أقر بدوره التنظيمي ساهم في اكتشاف سيارتين ملغومتين ومخزنين للأسلحة وقاد لاعتقال عدد من الأشخاص المرتبطين بالجهاديين. وأضافت المصادر أن اعتقال عباس يمكن ان يساعد في الكشف عن الخلايا الجهادية المتشددة في البلاد التي تستهدف مواقع الجيش والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة حزب الله الشيعية في لبنان. وتأثر لبنان بالصراع الدائر في سوريا منذ ثلاث سنوات حيث تزايدت التوترات الطائفية بين السنة والشيعة على جانبي الحدود. وقالت المصادر الامنية ان عباس لعب دورا في عدة هجمات بسيارات ملغومة في الضاحية الجنوبيةلبيروت معقل حزب الله ادت الى مقتل العشرات من المدنيين في احياء اغلب سكانها من الشيعة. وفي ديسمبر كانون الاول الماضي القى الجيش اللبناني القبض على السعودي ماجد بن محمد الماجد القيادي في كتائب عبد الله عزام لكنه ما لبث ان فارق الحياة وهو رهن الاحتجاز لإصابته بفشل كلوي. وقال مصدر "ان (عباس) قاد الانتحاريين الى الضاحية الجنوبية وهو العقل المدبر للتفجيرات بالسيارات المفخخة ولا يقل اهمية عن ماجد الماجد". وقال الجيش اللبناني في بيان انه كان "????يرصد عباس منذ مدة بعد ورود معلومات عن دوره في إعداد سيارات مفخخة وتفجيرها وقد تمت ملاحقته منذ خروجه من مخيم عين الحلوة???? (للاجئين الفلسطينيين في جنوبلبنان) ???? في عملية مراقبة دقيقة??? ???أسفرت عن مداهمته والقبض عليه صباح اليوم???.???????" وأضاف "?????وفور بدء عملية التحقيق معه سارع إلى الاعتراف بإعداده سيارة مفخخة لتفجيرها لاحقا وهي موجودة في محلة كورنيش المزرعة - بيروت فتمت مداهمتها وتفكيك العبوة التي وجدت بداخلها وزنتها حوالى 100 كيلو?جرام ? من المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة بالإضافة إلى عدد من القذائف????. "????كما ضبطت قوى الجيش سيارة ثانية نوع كيا لون رصاصي كانت تتجه من يبرود في سوريا إلى داخل الأراضي اللبنانية ثم بيروت وبداخلها ثلاث نساء على أن يسلمن السيارة المذكورة لأشخاص انتحاريين. وقد لوحقت السيارة وتم توقيفها عند حاجز اللبوة مع النساء الثلاث???.???????" واعتقل عباس وهو فلسطيني الجنسية من منزله في احدى ضواحي بيروت في عملية خاصة بقيادة الجيش اللبناني في وقت مبكر صباح يوم الاربعاء. وقالت المصادر الأمنية إن الجيش اللبناني داهم في وقت لاحق قريتي السعديات والدبية في جنوببيروت وصادر عشرات الصواريخ عيار 107 ملليمترات. وضربت اربع سيارات ملغومة معقل حزب الله في الضاحية الجنوبيةلبيروت منذ العام الماضي مما ادى الى مقتل العشرات واستهدف الانتحاري الخامس منطقة الشويفات في ضاحية بيروت. كما شهدت مدينة الهرمل التي تقطنها اغلبية شيعية تفجيرين انتحاريين وسقوط العديد من الصواريخ. وأدى تفجيران انتحاريان متزامنان قرب السفارة الإيرانية في نوفمبر تشرين الثاني إلى مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا بينهم دبلوماسي إيراني. ولبنان الذي لا زال يتعافى من الحرب الاهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990 كان قد سعى جاهدا الى وقف امتداد العنف من سوريا الى اراضيه. وأرسل حزب الله الشيعي مقاتلين ومستشارين لدعم الرئيس السوري بشار الأسد الذي ينتمي الى الاقلية العلوية الشيعية في حربه ضد مقاتلين معظمهم من السنة. من مريم قرعوني