قالت مصادر رسمية وقبلية إن المتمردين الحوثيين الشيعة ورجال القبائل السنة اتفقوا يوم الأحد على وقف إطلاق النار في منطقة أرحب شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء بعد اشتباكات استمرت لأسابيع قتل فيها العشرات من الجانبين. وقالت مصادر قبلية لرويترز يوم الأحد إن الهدنة التي تمت بوساطة رئيس بلدية العاصمة صنعاء عبد القادر هلال تنص على انسحاب مقاتلي الجانبين من المنطقة المتاخمة للعاصمة التي تبعد أقل من 20 كيلومترا عن محيط مطار صنعاء الدولي والسماح بنشر الجيش. ويمثل القتال أحد التحديات التي تواجه اليمن حليف الولاياتالمتحدة مع سعي السلطات جاهدة لبسط سيطرتها في مواجهة صراعات داخلية وضعف الحكم وانتشار الفقر. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ان طرفي النزاع في منطقة أرحب وقعا يوم الأحد اتفاق صلح يتضمن تسعة بنود تقضي بالوقف الفوري والنهائي لإطلاق النار فور توقيع الطرفين على هذا الاتفاق بمراقبة وإشراف اللجنة الرئاسية ورفع النقاط التي أقامها الطرفان أثناء الأحداث الأخيرة من جميع الطرقات في أرحب وإنهاء أي تمركز على جوانب الطرق من الطرفين تحت أي ذريعة واستبدالها بنقاط ارتكاز للجيش. وألزم الاتفاق المجموعات المسلحة التي ساندت الطرفين من خارج المنطقة أثناء القتال بالتعاون على إحلال السلام من خلال إنهاء الوجود المسلح في منطقة أرحب والانسحاب إلى مناطقها على أن يفتح الطرفان صفحة جديدة من الإخاء والتسامح والقبول بالآخر وحل أي اشكالات مستقبلية عبر الحوار. وكان المتمردون الحوثيون اتفقوا يوم الثلاثاء الماضي مع رجال القبائل السنة على وقف إطلاق النار في منطقة حاشد شمال اليمن بعد اشتباكات قتلت 60 شخصا. وسيطر مقاتلون حوثيون شيعة وحلفاؤهم من تجمع قبائل حاشد على منطقة الخمري وهي معقل قبلي لعائلة الأحمر السنية حليفة السلفيين في محافظة عمران. وكان هذا أعنف قتال منذ اندلاع الاشتباكات في أكتوبر تشرين الاول عندما هاجم المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على معظم محافظة صعدة على حدود السعودية بشمال البلاد قوات السلفيين في مدينة دماج بصعدة. واتهم الحوثيون السلفيين بتجنيد مقاتلين أجانب لشن هجوم عليهم. (تغطية اخبارية للنشرة العربية محمد مخشف في عدن - تحرير علا شوقي)