مدينة الفاتيكان (رويترز) - أعلن البابا فرنسيس الأول يوم الأحد أنه سيزور الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية في مايو آيار في أول رحلة له إلى المنطقة منذ توليه البابوية ورابع زيارة يقوم بها احد زعماء الكنيسة الكاثوليكية. وستأتي الجولة التي تستمر من 24 إلى 26 مايو آيار وتشمل عمان وبيت لحم والقدس في الذكرى الخمسين لزيارة البابا بولس السادس للمنطقة عام 1964??????. وزار البابا يوحنا بولس الثاني المنطقة عام 2000 كما زارها البابا بنديكت السادس عشر عام 2009. وبالاضافة الى اهمية زيارة البابا فرنسيس لعلاقات الكاثوليك مع اليهود والمسلمين تكتسب ايضا اهمية كبيرة للعلاقات بين المسيحيين لانها ستشمل لقاء في القدس مع الزعيم الروحي للمسيحيين الارثوذكس وكذلك زعماء الطائفتين الانجيلية والبروتستانتية.?? ?????? وأعلن البابا الذي كثيرا ما دعا للسلام في الشرق الأوسط منذ انتخابه في مارس آذار اعتزامه زيارة المنطقة أمام الاف احتشدوا في ساحة القديس بطرس لسماع عظته يوم الأحد. وقد دعاه للزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس. واستأنف الفلسطينيون والاسرائيليون المفاوضات المباشرة في اواخر يوليو تموز بعد توقف ثلاث سنوات. وحث الفاتيكان الجانبين على اتخاذ قرارات "شجاعة وحاسمة" للاقتراب من السلام بمساعدة المجتمع الدولي. وقال فرنسيس انه سيعقد اجتماعا للطوائف المسيحية في كنيسة القيامة مع برثلماوس الاول البطريرك المسكوني للقسطنطينية والزعيم الروحي لنحو 300 مليون مسيحي ارثوذكسي في شتى أنحاء العالم. واعلن فرنسيس عن زيارته في الذكرى الخمسين للقاء البابا بولس السادس في القدس مع اثيناغوراس البطريرك السابق لبرثلماوس وهو اول لقاء لزعيمي الكنيستين الشرقية والغربية منذ انفصلتا خلال الانشقاق الكبير عام 1054. وقد يمهد اللقاء بين برثلماوس وفرنسيس الطريق امام مقابلة تاريخية بين فرنسيس وكيرلس بطريرك الكنيسة الارثوذكسية الروسية اكبر واكثر الكنائس الارثوذكسية تأثيرا. وهناك علامات على تحسن عام في العلاقات بين الكنيستين الشرقية والغربية وزاد فرنسيس الامل في مزيد من المصالحة في نوفمبر تشرين الثاني عندما التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو اول زعيم للكرملين يعترف علنا بعقيدته الدينية منذ ثورة 1917. ومن المتوقع ايضا ان يحضر ممثلون عن الكنيستين الانجيلية والبروتستانتية اللتين انفصلتا عن روما في القرن السادس عشر اجتماع القدس في مايو. ولم يعلن الفاتيكان أي تفاصيل أخرى بخصوص الرحلة. من فليب بوليلا