ارتفعت حصيلة القتلى الذين سقطوا في غارات جوية على حي في مدينة حلب في شمال سوريا طال سوقا للخضار ومحيط مستشفى، الى 25، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، مشيرا الى ان القتلى مدنيون وبينهم اطفال ونساء. وقال المرصد في بريد الكتروني "ارتفع الى 25 مواطنا بينهم سيدتان وأربعة أطفال وفتى وفتاة وناشط اعلامي عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة سوق خضار ومحيط مشفى في حي طريق الباب" في حلب. واضاف ان "القصف اسفر عن اضرار مادية بالمشفى ودمار في سوق الخضار". ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية القصف ب"المجزرة"، مشيرة الى ان "الغارات استهدفت سوق الخضار والمواد الاستهلاكية المكتظ بالأهالي"، ما يفسر وقوع عدد كبير من القتلى. واشارت الى "دمار كبير في مبان عدة وانهيار واحد منها". وبث ناشطون على موقع "يوتيوب" على الانترنت اشرطة فيديو عن الغارات ظهر فيها دمار في السوق وسيارات محترقة. وقال رجل في الشريط انه تم انتشال اشلاء اطفال مع جثث امراتين ورجل بقربهما. كما اشار الى ان بعض الجثث كانت مقطوعة الراس، وصرخ "الله ينتقم منك يا طاغية"، في اشارة الى الرئيس السوري بشار الاسد. وتنفذ قوات النظام حملة قصف جوي منذ 15 كانون الاول/ديسمبر على مدينة حلب وريفها تستخدم فيها الطيران الحربي والطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، وقد حصد اكثر من 400 قتيل، بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان تعود الى الاربعاء. ونددت حكومات غربية وعربية ومنظمات غير حكومية بالحملة التي لا يبدو انها موجهة ضد اهداف عسكرية، وتطال المدنيين اجمالا. ونفذ الطيران الحربي والمروحي للنظام السبت غارات اخرى على محيط السجن المركزي في المدينة، وقرية الشيخ عيسى قرب بلدة تل رفعت في ريف حلب حيث قتلت طفلة واصيب سبعة اطفال آخرين بجروح، وبالقرب من مدرسة البنات في مدينة إعزاز في ريف حلب. ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان ان الطائرات الحربية والمروحية تقلع من مطار النيرب العسكري الواقع شرق مدينة حلب لتنفيذ الغارات. وحاول مقاتلو المعارضة مرارا الاستيلاء على هذا المطار. ولا يقر النظام باستخدام البراميل المتفجرة التي لا يمكن التحكم باهدافها، الا ان مصدرا امنيا سوريا اكد ان اللجوء الى هذه البراميل في القصف يعود في جزء منه الى انها اقل كلفة من القنابل والصواريخ. في ريف دمشق، افاد ناشطون السبت عن دخول سيارات تحمل "مواد اغاثية" الى مدينة معضمية الشام، بعد ايام على اتفاق هدنة بين النظام ومقاتلي المعارضة الموجودين داخل المدينة. وقال المركز الاعلامي التابع للمجلس المحلي المعارض في المدينة على صفحته على موقع "فيسبوك" انه "تم بعونه تعالى دخول عدد من السيارات التي تحمل مواد إغاثية للمدينة"، من دون تفاصيل اضافية. ونص الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ الاربعاء على رفع العلم السوري على خزانات المياه في المعضمية لمدة 72 ساعة مقابل وقف القتال وادخال مواد غذائية الى المدينة المحاصرة منذ اكثر من عام والتي تعاني من نقص فادح في المواد الغذائية والطبية وسط قصف شبه يومي عليها ومعارك. وتم رفع العلم وفق الاتفاق. ورغم خرق الهدنة باشتباكات على اطراف المدينة خلال اليومين الماضيين، بدا دخول المساعدات السبت.