وافق حاكم جزيرة أوكيناوا اليابانية هيروكازو ناكايما يوم الجمعة على خطة مثيرة للجدل تقضي بنقل قاعدة جوية أمريكية إلى منطقة أقل اكتظاظا بالسكان في الجزيرة الواقعة بجنوب البلاد ولكنه قال إنه سيواصل سعيه لنقل القاعدة إلى خارج الجزيرة تماما. وتمثل موافقة أوكيناوا التي تستضيف معظم القوات الأمريكية في اليابان إنجازا لرئيس الوزراء شينزو ابي الذي تعهد ببناء جيش أكثر قوة وتوثيق العلاقات الأمنية مع الولاياتالمتحدة وسط تصاعد التوتر مع الصين. ورغم ذلك قال بعض المتشككين إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت عملية النقل المجمدة منذ موافقة واشنطن وطوكيو عليها عام 1996 ستتم بالفعل في ظل معارضة سكان أوكيناوا القوية للقواعد الأمريكية التي يربطونها بالجريمة والتلوث والضوضاء. وجاءت الموافقة بعد يوم من زيارة ابي ضريح ياسوكوني في طوكيو الذي يعتبر في بعض مناطق آسيا رمزا للهيمنة العسكرية السابقة لليابان مما أثار حفيظة الصين وكوريا الجنوبية وقلق الولاياتالمتحدة من تدهور العلاقات بين دول الجوار الآسيوية. وقال ناكايما في مؤتمر صحفي إنه وافق على طلب من الحكومة المركزية بإقامة مدفن للنفايات في الموقع الجديد على ساحل هينوكو قرب بلدة ناجو. وكانت موافقة ناكايما على هذا المشروع مطلوبة بموجب القانون وشكلت خطوة أولى لبناء المنشأة البديلة وهي تمثل آخر عقبة إجرائية تحول دون نقل قاعدة فوتينما الجوية التابعة لمشاة البحرية الأمريكية من بلدة جينوان المزدحمة. وذكرت وكالة جيجي للأنباء أن نحو ألفي شخص تجمعوا أمام مبنى حكومة أوكيناوا احتجاجا على قرار ناكايما واعتصم مئات منهم في ردهة المبنى. واتفقت الولاياتالمتحدةواليابان في عام 1996 على إغلاق قاعدة فوتينما لكن خطط نقل القاعدة الى مكان بديل توقفت نظرا للمعارضة الشديدة في أوكيناوا التي تستضيف أكثر من نصف القوات الأمريكية في اليابان. وظلت أوكيناوا خاضعة للاحتلال الأمريكي حتى عام 1972. وتوترت العلاقات بين اليابانوالولاياتالمتحدة عندما سعى يوكيو هاتوياما رئيس الوزراء الاسبق الذي تولى السلطة عام 2009 إلى الوفاء بوعد قطعه خلال حملته الانتخابية بنقل القاعدة الأمريكية إلى خارج أوكيناوا. وتعرضت قاعدة فوتينما لانتقادات شديدة بسبب وجودها في منطقة مكتظة بالسكان. وينظم نشطاء يعتصمون في خيام احتجاجا قرب موقع قاعدة هينوكو المقترحة منذ ما يقرب من عشرة أعوام وتوعدوا بتنظيم مظاهرات في حال موافقة ناكايما على بناء القاعدة. من كيوشي تاكيناكا (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)