التقى الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية باولو سكاروني بوزير النفط الإيراني بيجن زنغنة يوم الخميس ليصبح أول رئيس تنفيذي لشركة غربية يعقد لقاء علنيا مع الوزير منذ التوصل إلى اتفاق نووي مؤقت بين طهران والقوى العالمية الشهر الماضي. والتقى الرجلان في الجناح الذي يقيم فيه الوزير بفندق في فيينا عقب اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الأربعاء. ويأتي الاجتماع بعد أن ذكر زنغنة اسم إيني بين سبع شركات غربية يريدها أن تستثمر في قطاع الطاقة الإيراني إذا تم رفع العقوبات الدولية. وقال سكاروني للصحفيين عقب الاجتماع إن المحادثات شملت أيضا الديون المستحقة على إيران لشركة إيني عن استثمارات سابقة والشروط التي ستطبق على أي شركات أجنبية تساعد في إنعاش قطاع النفط والغاز الإيراني في المستقبل. وأضاف سكاروني "عقدنا اجتماعا طويلا بعض الشيء ووديا للغاية مع الوزير وهو شخص نعرفه جيدا." وأعاد الرئيس الإصلاحي الإيراني الجديد حسن روحاني تعيين زنغنة وزيرا للنفط بعد ثمانية أعوام من تركه المنصب. وقال سكاروني "تباحثنا بخصوص الأنشطة الجديدة المحتملة لإيني في إيران... وكل ذلك قطعا متوقف على رفع العقوبات... تلك هي القضية الرئيسية." وذكر أن الاستثمارات الجديدة قد تتضمن مشروعات نفط وغاز. وقال "نأمل بالتأكيد في أن يتم رفع العقوبات في الأشهر الستة المقبلة أو في المستقبل القريب." وزار رؤساء تنفيذيون غربيون آخرون جناح زنغنة ومن بينهم جيرهارد رويس الرئيس التنفيذي لشركة أو.إم.في النمساوية للطاقة والذي رفض التعقيب للصحفيين. وأشار إلى أن نظام الاستثمار عن طريق إعادة الشراء الذي تتبعه إيران مع الشركات الأجنبية يجب أن يتغير لجذب استثمارات كبيرة جديدة. ولا يسمح هذا النظام للشركات بالاستحواذ على حصص من الإنتاج في المشروعات. وأضاف أن المناقشات شملت أيضا المدفوعات المعلقة المستحقة لإيني عن استثمارات سابقة. وقال "نعتزم البقاء في إيران وربما نزيد أنشطتنا إذا تم رفع العقوبات... هناك فرص كثيرة في إيران في قطاعي النفط والغاز اللذين سنجد فيهما بالتأكيد مجالا للاهتمام المشترك." من اليكس لولر (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)