اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما اجرى الجمعة اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد الانتقادات التي وجهها الاخير حول امكان التوصل الى اتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي. واوضحت الرئاسة الاميركية ان الهدف من الاتصال الهاتفي هو "بحث مسألة ايران والجهود التي نبذلها من اجل التوصل الى حل سلمي" لهذا الملف مشيرة الى ان اوباما "شدد على تعهده منع ايران من حيازة سلاح نووي". واضافت ان اوباما "وضع رئيس الوزراء في اجواء تقدم مفاوضات جنيف" حيث وصل وزير الخارجية جون كيري الجمعة ما ترك الانطباع عن امكان التوصل الى اتفاق قريب بالرغم من الخلافات القائمة بعد سنوات من العرقلة. وكان نتانياهو اعلن في وقت سابق الجمعة امام كيري خلال اجتماع مغلق بينهما في تل ابيب ان بلاده "ليست ملتزمة بهذا الاتفاق وستفعل ما في وسعها للدفاع عن نفسها وللدفاع عن امن شعبها". من ناحيتها، اكدت الادارة الاميركية الجمعة ان الانتقادات التي عبرت عنها اسرائيل بشان اتفاق مرحلي مع ايران حول برنامجها النووي "سابقة لاوانها". وقال جوش ايرنست مساعد المتحدث باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما انه حتى الان "ليس هناك اتفاق" في مفاوضات جنيف. واضاف في لقاء صحافي على متن الطائرة الرئاسية التي تنقل اوباما من واشنطن الى نيو اورلينز (لويزيانا، جنوب)، ان "اي انتقاد للاتفاق سابق لاوانه". من ناحيتهم، اعرب الجمهوريون الجمعة عن معارضتهم لعناصر اتفاق محتمل تم الاعلان عنها. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ايد رويس "نخاطر في اضعاف هيكلية العقوبات المفروضة على ايران". اما زعيم الاغلبية في مجلس النواب اريك كانتور فقد ردد تصريحات نتانياهو معتبرا ان "اي اتفاق لا يرغم ايران على وقف تام لبرنامجها النووي سيكو اسوأ من عدم وجود اتفاق". واضاف "العقوبات هي التي حملت الايرانيين على التفاوض ولكن التاريخ علمنا ان نكون حذرين تجاه الاعيبهم" مشددا على ضرورة "الابقاء على الضغط حتى يصبح الايرانيون مستعدين لتقديم تنازلات مهمة".