صنعاء (رويترز) - قال متحدث باسم الحركة السلفية باليمن إن المتمردين الحوثيين الشيعة واصلوا يوم السبت الهجوم على بلدة بشمال البلاد يسيطر عليها خصومهم من السلفيين السنة ليرتفع عدد القتلى نتيجة الاشتباكات الطائفية المستمرة منذ اربعة أيام إلى 55 شخصا. ونفى المتحدث سرور الوادعي في بيان نشر على موقع وزارة الدفاع اليمنية توقف الاشتباكات في بلدة دماج بعد ظهر يوم الجمعة وأن الجيش اليمني تمركز في المنطقة المضطربة. وصرح المتحدث لرويترز أن الحوثيين استخدموا الصواريخ وقذائف الدبابات وقتلوا أكثر من 15 سلفيا واصابوا 30 في احدث هجوم على دماج التي تقع في محافظة صعدة الجبلية الخارجة على سيطرة السلطة المركزية في صنعاء منذ فترة طويلة. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين حوثيين للتعقيب. ولم ترد رواية للاحداث من مصدر مستقل ولم يرد تقرير عن حجم خسائر الحوثيين. ومحافظة صعدة هي قاعدة تمرد الحوثيين على الحكومة. وتدخل الجيش السعودي في عام 2009 قبل سريان وقف لاطلاق النار في العام التالي. وسقطت المحافظة منذ ذلك الحين في أيدي الحوثيين الذين فرضوا محافظا حوثيا لها. وتفجر القتال يوم الاربعاء رغم جهود الوساطة التي تبذلها الحكومة لتثبيت هدنة بدأ سريانها منذ أواخر العام الماضي في محافظة صعدة. واتهم بيان للحوثيين يوم الاربعاء الماضي السلفيين باثارة الفتنة من خلال جلب آلاف من المقاتلين الاجانب الى دماج. ويقول السلفيون إن هؤلاء الاجانب ليسوا سوى طلبة يدرسون علوم الشريعة الاسلامية في معهد انشيء في ثمانينات القرن الماضي. وقال السلفيون إن المتمردين الحوثيين يحاصرون دماج منذ أسابيع واتهموهم بقصف المدينة بصواريخ تسببت في إشعال حريق بسكن الطلبة في معهد ديني. وتقع دماج قرب مدينة صعدة التى يسيطر عليها الحوثيون قرب الحدود السعودية. وحاصر الحوثيون دماج عدة اسابيع في العام الماضي متهمين السلفيين بتخزين اسلحة وهو اتهام ينفيه السلفيون. وإلى جانب الصراع بين السلفيين والحوثيين يكافح اليمن انفصاليين في الجنوب ومتشددين من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي خطط لهجمات على طائرات ركاب أمريكية وأهداف في السعودية.